في يوم اﻹستحقاق الدستوري ويوم الحسم والحصاد للإنتخابات النيابية، مطلوب من جميع اﻷردنيين الذهاب لصناديق اﻹقتراع لتعظيم المشاركة في صنع القرار ولتعزيز المواطنة وإفراز نواب الوطن؛ ومطلوب من الشباب صنّاع المستقبل وأدوات التغيير فزعة وطن لزيادة نسبة مشاركتهم ليكونوا أدوات فاعلة في الوطن ولهم دور طليعي لإختيار الأكفأ ومن يتبنّى مطالبهم وتطلعاتهم لمجلس النواب؛ ومطلوب أيضاً من الرجل والمرأة التوجّه للإدلاء بأصواتهم ليعبّروا عن مواطنتهم حيث المشاركة حق وواجب ومسؤولية وطنية على سبيل المساهمة في الإستحقاقات الوطنية صوب الإصلاح والتغيير وخريطة الطريق التي رسمها جلالة الملك حفظه الله ورعاه:
1. المطلوب من كل مواطن المشاركة والذهاب لصناديق اﻹنتخاب لممارسة حقه الدستوري والقيام بواجبه الوطني وإختيار من يراه الأنسب والأكفأ لتمثيل الشعب تحت القبة وصناعة التغيير من قلب الحدث بدلاً من ترك المجال للآخرين لإختيار من يمثلكم؛ لغايات فرز نواب يمكن محاسبتهم دونما هوادة؛ وليساهموا مستقبلاً في متابعة ومراقبة أداء مجلس النواب على سبيل إستكمال أضلاع مثلث مساءلة مجلس النواب للحكومة ومساءلة الشعب لمجلس النواب.
2. مطلوب من الناخبين المشاركة بحقهم الدستوري أولاً؛وحُسن الإختيار للأكفأ وأصحاب السيرة الحسنة والتاريخ الناصع والأقوياء والأمناء ثانياً؛ وضرورة تراتيبية معايير الكفاءة وفق المصلحة العام لا الخاصة ثالثاً؛ وتجسيد الوحدة الوطنية والسلوك الأخلاقي رابعاً؛ والمحافظة على الأمن والصحة العامة وقانون الدفاع والمواءمة بين الإستحقاق الدستوري والملف الصحي خامساً؛ وقبول النتائج بروح رياضية سادساً.
3.المطلوب من كل مواطن أن يحسن اﻹختيار إبان التصويت ليكون الجميع في خندق الوطن؛ وإعطاء الصوت لمن يستحقّه دون عنصرية إو إصطفافات عشائرية أو إقليمية؛ وأن يكون الإختيار مبني على معايير وطنية تغلّب المصالح العامة على الخاصة دونما تخندق أو إصطفافات أو تمييز أو عنصرية.
4. مطلوب عدم اﻹلتفات للشائعات والبعد عن اﻹحتقانات والتأكيد على إحترام الرأي والرأي اﻵخر؛ فالوطن أولاً ولا نسمح لمزايد أن ينتقص من إنجازاته أو ثوابته؛ ومن يطلق الشائعات أو يتهم جزافاً يسعى للخراب ولا يمكن أن يساهم ولو قيد أنملة في بناء مجتمع الوحدة الوطنية المثلى.
5. مطلوب التأكيد على اللحمة الوطنية وعلاقات الدم والمصاهرة والصداقة والقربى لغايات المحافظة على النسيج اﻹجتماعي؛ فلا تفرقنا صناديق الإقتراع ولنحترم خيارات بعضنا حتى وإن إختلفنا في الرأي؛ فالإختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية؛ وسينتهي يوم الإقتراع في ظل تنافسية شريفة ونعود لحياتنا الطبيعية وعلاقاتنا الإجتماعية المتينة؛ فليكن تنافسنا شريفاً دونما مهاترات أو تخندق أو عنصرية.
6. مطلوب اﻹيمان بحق المواطن باﻹدلاء بصوته وأن هذا الصوت أمانه ﻹختيار القوي اﻷمين؛ قالت إحداهما يا أبت إستأجره إن خير من إستأجرت القوي الأمين؛ ولذلك فلنبحث عن الأفضل والقادر على مواجهة التحديات وخصوصاً الإقتصادية منها لغايات السعي لتشغيل الشباب والإستثمار بهم وإيجاد فرص العمل للقضاء على البطالة والفقر؛ وإختيار من يمتلك رؤية التغيير والعمل الخيري ومحبة الناس وإحترامهم؛ ومن مسيرته وتاريخه مشهود له فيه بالصدق وإحترام الناس والتواضع والحكمة ومساعدة المحتاجين؛ ومن لديه قوة في الثقافة السياسية ليكون في خندق الوطن دوماً.
7. مطلوب فزعة وطن لتلبية نداء الواجب للمحافظة على أمن وإستقرار الوطن وتفويت الفرص على العابثين؛ ولذلك فالتحلي بالخُلق القويم والصبر والتسامح جلّ مهم في هذا اليوم؛ ومطلوب عدم الحَنَق وإستيعاب الآخر وتعزيز التنافسية الشريفة والروح الرياضية الأصيلة على الأرض.
8. مطلوب التصويت والمغادرة فوراً للمنازل منعاً لإنتشار الوباء؛ ومطلوب قبول النتائج أنّى كانت، سواء فائزين أم لم يحالفهم الحظ؛ فهذا مؤشر على أن الروح الرباضية والتنافسية الشريفة تسود؛ ومطلوب أن يوجه المترشحون أنصارهم لعدم التجمهر والمحافظة على الإنضباط في ظل جائحة كورونا سواء قبل أو إبان أو بعد العملية الإنتخابية خوفاً من إنتشار الفايروس لا سمح الله تعالى.
9. مطلوب أن نحافظ على العرس الديمقراطي ونعظّ على مكتسباتنا ومنجزاتنا الوطنية بالنواجذ، ونحافظ على سمعة الوطن؛ فنجاح العملية الإنتخابية في ظل جائحة كورونا نجاح للوطن وقيادته التي تمضي قُدماً بالعملية الإصلاحية صوب الديمقراطية والنماء والبناء.
10. مطلوب تفهم طبيعة مخرجات القانون والكتل النسبية المفتوحة والتي تؤشر لحياة مدنية عصرية؛ وعدم الوقوف عند المثالب بقدر تعزيز الإيجابيات؛ فمخرجات قانون الإنتخاب توافقية وتسري على الجميع بعدالة دونما إنتقاص.
بصراحة: يوم اﻹنتخابات النيابية يوم من أيام الوطن ويوم إستحقاق دستوري مهم، والمطلوب إثبات مواطنتنا على اﻷرض باﻹنتخاب والبعد عن الشائعات والمحافظة على الوحدة الوطنية واﻷمن الوطني والتنافسية والروح الرياضية الشريفة وقبول النتائج والمواءمة بين الإستحقاق الدستوري والملف الصحي في ظل جائحة كورونا.
صباح الوطن الجميل