شكلت الألبسة النسبة الأعلى بين الصادرات الوطنية حيث وصلت إلى 260.7 مليون دينار أو ما نسبته 24.3 % من قيمة الصادرات الوطنية خلال الثلث الأول من العام 2007 في حين كانت تشكل ما نسبته 28.7 % خلال نفس الفترة من العام ,2006 تلتها في الأهمية الخضار بقيمة 143.1 مليون دينار أو ما نسبته 13.4 % من قيمة الصادرات الوطنية واحتلت مستحضرات الصيدلة المرتبة الثالثة بقيمة 114.5 مليون دينار أو ما نسبته 10.7 %.هيكل الصادرات الوطنية لم يتغير منذ سنوات, فالسلع السابقة كانت عناوين التجارة الخارجية في فترة مابعد الانخراط بعولمة السوق, فبعد ان كانت الاسمدة والبوتاس والفوسفات تحتل اولوية صادراتنا تراجعت لصالح سلع كان للاتفاقيات الدولية الدافع الاكبر في نموها.

الولايات المتحدة الأمريكية حافظت ايضا على المرتبة الأولى من حيث الدول المصدر إليها بقيمة 270.4 مليون دينار أو ما نسبتـه 25.3 % من إجمالي الصادرات الوطنية وكانت الألبسة أهم الصادرات إذ بلغت قيمتها 243.5 مليون دينار أو ما نسبته 90.1 % من صادراتنا إلى امريكا, وهنا يظهر دور صادرات المناطق الصناعية,تلتها العراق بقيمة 121.1 مليون دينار أو ما نسبته 11.3 % وهنا نشعر بمدى الخسارة الجسيمة التي لحقت باقتصادنا الوطني بشكل عام والصناعة بشكل خاص جراء تراجع التجارة مع العراق الذي كان يعد قبل عام 2003 الشريك التجاري الاول للمملكة , وقد تجاوز التبادل التجاري مع العراق في ذلك الوقت المليار دينار وقد تاسست صناعات كبيرة خاصة للتصدير للعراق.

بالنسبة للعجز في الميزان التجاري فقد وصل إلى 1594.2 مليون دينارخلال الثلث الأول من العام 2007 مقابل 1494.1 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام 2006 مرتفعا بنسبة مقدارها 6.7 % عما كان عليه خلال نفس الفترة من العام ,2006 ورغم هذا الارتفاع في العجز فقد ارتفعت تغطية الصادرات للمستوردات من 41.8 % خلال الثلث الأول من العام 2006 إلى 45.2 % خلال نفس الفترة من العام ,2007 وهنا يتطلب من الجهات المعنية الاخذ بعين الاعتبار تنامي العجز وتاثيره على احتياطيات المملكة وسعر صرف العملة.

وتأتي السعودية في مقدمة الدول التي تم الاستيراد منها بقيمة 592.1 مليون دينار أو ما نسبته 20.4 % ومعظمها من البترول الخام ومشتقاته بقيمة 443.3 مليون دينار بنسبة 74.9 % من مستورداتنا من السعودية, يليها الصين الشعبية بقيمة 279.1 مليون دينار أو ما نسبته 9.6 % من مجموع قيمة المستوردات.

التجارة الخارجية الاردنية انتقلت في السنوات الاخيرة من اسواقها التقليدية الى اسواق اكثر سخونة, الا ان العديد من صناعاتنا ما زالت غير قادرة على اختراق تلك الاسواق لتصريف منتجاتها بينما يزداد الاستيراد منها بشكل كبير ومقلق في تأثيره السلبي على العجز وبالتالي لا بد من التفكير جديا في اعداد برامج لتاهيل الصناعة الوطنية بشكل شمولي لتكون اكثر قدرة على مساعدة المصدرين في الوصول الى تلك الاسواق.