هل يعود بايدن باميركا الى ما قبل عهد ترمب ؟د. هايل ودعان الدعجة
09-11-2020 08:53 AM
اما وقد حسم الرئيس جو بايدن الانتخابات الرئاسية الاميركية بفوزه بكرسي الرئاسة ، فلربما يصبح من المعقول افتراض او توقع هذه النتيجة في ضوء السياسات والقرارات غير المسبوقة التي كان يتخذها الرئيس دونالد ترامب ، بصورة احدثت ارباكا وانقلابا في المشهدين الاميركي والدولي ، حتى بات من المنطق القول ، بان لا الولايات المتحدة نفسها .. ولا المنظومة الدولية يمكنهما تحمل الرئيس ترمب لدورة رئاسية ثانية .. وان الدولة العميقة ربما قالت كلمتها في هذا المجال بعد ان اساء الرئيس ترمب للمنظومة القيمية والاخلاقية وللمؤسسات الامنية والاستخباراتية والاعلامية والقضائية والبرلمانية الاميركية .. واساء حتى لصورة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان المأخوذة عن اميركا . حيث بلغت به الامور حد وصف الانتخابات الاميركية بالمزورة وشكك بنزاهتها حتى قبل ان تبدأ عملية الفرز ، وبانه اذا ما خسر الانتخابات لن يعترف بالنتيجة . اضافة الى انتشار جماعات تفوق العرق الابيض العنصرية امام مراكز الاقتراع ، ليساهم في شحن الاجواء ويدفع بها نحو الانفجار على وقع الخطاب اليميني الشعبوي القومي الذي تبناه وعمد الى تطبيقه خلال فترته الرئاسية بصورة احدثت شرخا سياسيا وحزبيا ومجتمعيا لم تشهد اميركا له مثيلا من قبل ، تمثلت ابرز صوره بالموجة العنصرية التي شهدتها الولايات المتحدة على خلفية مقتل المواطن الاميركي من اصول افريقية جورج فلويد على يد رجل شرطة ابيض وما صاحبها من فوضى واضطرابات وعنف . الامر الذي ولد المخاوف لدى المواطن الاميركي من تكرار هذا الانفلات خلال الانتخابات فعمد الى شراء السلاح لحماية نفسه حتى باتت متاجر الاسلحة فارغة ، وقيام اصحاب المحلات التجارية بتغطية واجهاتها بالواح خشبية ، واقامة الجهات الرسمية الجدران الاسمنتية والحديدية حول المباني الحكومية وغيرها من مظاهر الحماية التي تؤشر الى الحالة التي وصلتها اميركا في عهد الرئيس ترمب ، والتي قد يكون لها تداعياتها السلبية المستقبلية على امن الولايات المتحدة وصورتها وسمعتها وقوتها ووحدتها . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة