يوم الارض وركوب المناسبة!
طارق مصاروة
01-04-2010 05:04 AM
ارتفعت في سخنين وراء الخط الاخضر اعلام فلسطين وحدها, وخرج عشرات الالاف ليحتفلوا بيوم الارض وشهدائها بعد عقدين ونيف من المواجهة مع النهب الصهيوني للوطن الفلسطيني!!.
لا علم الا علم فلسطين, وإلا اعلاماً قليلة للرجال المخلصين في الجولان, رفعوها ليعلنوا استعدادهم لمعركة الارض ذاتها..
ولا قيادة الا قيادة المجتمع المحلي في الجليل والمثلث والنقب, وقد سموها: رؤساء البلديات واعضاء الكنيست, ورؤساء المجالس المحلية.
فالأوفياء وراء الخط الأخضر يعرفون معنى العلم الواحد علم العرب, فلا احزاب ولا اعلام ولا هتافات ولا قادة الا احزاب العمل والنضال وقادة الشعب الحاضرين دائماً للحساب والمساءلة.
والاوفياء الذين ثبتوا في ارضهم منذ اكثر من ستين عاماً, هم الذين يعرفون معنى الوطن ويناضلون من اجله.. من أجل الارض ومن اجل ارادة الحياة والكرامة على اديمها الطاهر..
شاهدنا أمس في احدى الفضائيات العربية «مهرجاناً» خطابياً في المناسبة, في دولة الكويت. واستمعنا الى الشتائم واللغة المنحطة التي وجهها مناضلو الكلام للسلطة ولمنظمات الشعب الفلسطيني. ولم نستغرب.. ذلك أن الذين لم يثبتوا بأرضهم هم «المناضلون» من أجلها من بعيد وأن الذين ركبوا موجة التدين يركبون موجة الارض وشهدائها. فلا شيء يوقف التعصب الحزبي الذي اصبح اكبر من الولاء للوطن, ولا شيء ينظف الحقد من القلوب بعد أن تحولت طاقة النضال ضد العدو الى طاقة قتال الحزب الآخر أو الدولة أو مؤسسات الحكم, وإلا فمن أين جاء الارهاب والارهابيون؟!.
يوم الارض, هو يوم الذين ثبتوا في ارضهم وناضلوا واستشهدوا. من اجلها. أما الذين يتسلقون كل مناسبة ويحولونها الى مهرجان خطابي مأجور.. فإن احداً لا يلتفت اليهم بعد أن انكشف المستور, وذاب الثلج وبان ما تحته..