جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاه
إليك أبعث هذه الرسالة لا أعلم هل ستصلك ام لأ
اتحدث اليك من ابنة الى والدها
لاننا نجد عندك سعة الصدر ولين الجانب و
نشعر بحرصك وخوفك علينا وإحسانك وحبك لنا
تحرسنا بعيونك, وتحمينا من نوائب الدهر وأوجاعه
أبناءك يعانون من مرٍ انت رفعته عنهم ولكن هناك من يأبى ان يرفعه عنا انت طلبتنا ان نقود التغيير وغيرك لم يقف بجانبنا.
اتمنى لو ان شعور القلب يرسل لتعلم كم اعتصر على وطني وانا ابلغ من العمر ثلاثون عاماً حاولنا يا أبي ولكن للأسف شاركنا عندما قلت لنا شاركوا ولكن للأسف
لا أعلم ماذا اقول لك لان مابداخلي انا وابناؤك لايوصف
لقد اختلفت يا ابي الرؤى وأولويات العمل ولم نعد قادرين على التوافق حولها ولم نتوقف عند خلافات شخصية ولا استحقاقات حزبيه ارتئينا عندها أن النية صادقة وإن لم يحسن الآداء والاجتهاد ولكننا توقفنا عندما تأكدنا أننا فقدنا الأمل بكل ما يتعلق برؤية الاحزب والسياسات الواضحة
اعتبر هذه الرسالة هو حصيلة اخلاقية للخروج من عنق المازق الشخصي والنفسي الذي وضعت نفسي فيه وذلك لاعادة تطبيع نفسي مع قيم الحرية والمعرفة والعزلة التي تمثل نوعا من التوازن النفسي والاخلاقي في عالم اقف منه موقفا ينطوي على عدم الثقة في صلاحيته او امتثاله للقيم عالم لا يصلح الا للخيال والحلم والمزيد من الابتعاد عن الوقائع الفاسدة لاسيما مقدرتي التي لا تتحمل أي صدمة او كسور مدمرة لانظمة توازني وتفكيري امام أي مشهد مشوه لا ينطوي على مثالية الخيال والرهبنة والوجد الانساني الذي هو حلقة التوصيل الوحيدة بيني وبين العالم كما انه ايضا الرابط الوحيد الذي يقف امام ارادتي
ونرى الآن أن الأمر أصبح عبثيًا، ونرى تغير المعطيات السياسية على الأرض نرى أن دور الأحزاب بالنسبة لابناؤك أصبح مهمشًا لم تترفق بنفسها فلم يترفق بها الجميع نرى الآن أولويات الحزب ومنظومته التى اردتها لا تسير على الطريق الصحيح لذلك نحن ابناؤك نعاني ولست وحدي كل ابناؤك في الوطن من اقصى الجنوب لاقصى الشمال
والدي العزيز اتريد شيئا إلا رفعة الوطن؟
ونحن معك نريد رفعة الوطن لاشئ آخر.
عندما تصلك رسالتي أعلم انك ستنقذنا مما نعاني منه لا يسعني إلا أن أقول
وفقك الله ورعاك وسدد على الخير خطاك
تقبل رسالتي وتبقى أنت تاج رؤوسنا حفظكم الله ورعاكم
ابنتكم: رحاب