facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




كيفية التعامل مع التواء الكاحل للشفاء السريع


08-11-2020 11:49 PM

عمون - التواء الكاحل هو إصابة في واحد (أو أكثر) من أربطة الكاحل، وقد تتضمن الالتواءات الخفيفة التمدُّد المفرط للأربطة وتهيُّجها، في حين أنَّ الالتواءات الشديدة يمكن أن تتسبب في تمزُّق الأربطة تماماً، وهو ما قد يحتاج لتدخُّل جراحي.

التواء الكاحل هو من الإصابات الشائعة بين الرياضيين، ولكن على عكس الشائع فإنّه أيضاً يصيب الأشخاص العاديين، فقد يصاب به أي شخص يفقد توازنه وهو يمشي أو يصاب به أي شخص يحمل شيئاً ثقيلاً. وفقاً لموقع Medical News Today.

وهكذا يمكن للاتواءات الشديدة أن تسبِّب آلاماً مُبرحة، وقد تتطلَّب شهوراً من التعافي. ولكن دون قلق، فهذه المنطقة حساسة للغاية وتحتاج لوقتٍ طويل نسبياً للتعافي. ويمكن لأي شخص- إذا كان التواؤه خفيفاً- أن يعالج نفسه بفعل بعض الإجراءات في المنزل لتسريع الشفاء وتقليل خطر الإصابة بالتواء الكاحل مرة أخرى.

ولكن قبل كلّ شيء، ليس هناك أسلم من مراجعة الطبيب فور الإصابة بأيِّ التواءٍ في الكاحل، خصوصاً أنّ مراجعة الطبيب قد تكشف عن بعض المشكلات الأخرى غير التواء الكاحل، أو التي قد يسببها التواء الكاحل مثل "استسقاء العظام" على سبيل المثال.

ما هو التواء الكاحل وكيف يحدث؟
يحدث التواء الكاحل لأسبابٍ عديدة وليس بالضرورة بسبب رياضاتٍ عنيفة، فقد يحصل بسبب المشي على أرضٍ غير مستوية، أو القيام بخطوة خاطئة في مكانٍ فيه حفرة صغيرة، أو الركض، أو حتّى بسبب حمل الأشياء الثقيلة التي تعيق المشي بسلاسة.

في الكاحل ثلاثة أربطة تربط القدم بالساق، وحين تلتوي القدم لأيّ سببٍ كأن تلتهب بعض الأربطة أو تتمزّق في الحالات الصعبة.

وعند الإصابة بالتواء الكاحل- وحتّى لأيّ نوعٍ آخر من الإصابات مثل الكسور- فإنّ هذا قد يتسبَّب في نشأة الالتهاب وبدء بعض السوائل بالخروج من الأوعية الدموية، والتجمُّع في الأنسجة الرقيقة المحيطة بالمفصل.

أعراض التواء الكاحل:

هناك عدّة أعراض أساسية لالتواء الكاحل تتمثّل في:

تورُّم ناتج عن تجمع السوائل في الأنسجة المحيطة بالمفصل.
ألم تزداد حدته عند الضغط على مكان الإصابة أو عند تحريك القدم للمشي أو الركض أو حتى تحريكها حركة عادية.
احمرار ودفء ناتج عن زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
شحوب لون البشرة في منطقة الإصابة.
تصلب المفصل وعدم قدرة وضع أي ثقل عليه.
وهكذا، تتسبب هذه الالتهابات في تورُّم الكاحل وتغيُّر لون الجلد المحيط بالمنطقة. وحالما يحدث الالتواء فإنّ هناك بعض الإسعافات الأولية الواجب اتخاذها فورياً.

الإسعافات الأولية لعلاج التواء الكاحل
يجب أن يتلقَّى أي شخص يعتقد أنه أصيب بالتواء في الكاحل الإسعافات الأولية. فيتجنَّب وضع أيّ وزن على الكاحل، أو تحميل وزن جسده عليه، لأنّ ذلك يزيد من خطر كسر العظام وغيرها من الإصابات.

يجب على المصاب الجلوس في وضعٍ مريح مع رفع الكاحل لتقليل التورُّم، والضغط على المنطقة.

يمكن للأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين، أن تساعد أيضاً على تخفيف التورم والألم. وإذا أمكن، يرتدي المصاب دُعامة أو ضمادة مؤقتة لدعم المفصل ومنعه من الحركة. إذ إنّ حركة المفصل في تلك المرحلة ربما تتسبّب في إطالة أثر التعب، وتأخر الاستشفاء.

في الحالات الحرجة سيكون استخدام العكازات مفيداً، فقد وجد بعض الناس أنها تساعد على تعزيز التوازن وسهولة التنقل مع السماح للكاحل بالراحة. ولكن إذا وصلت تلك المرحلة فالنصيحة الأساسية هي المتابعة مع الطبيب بشكل مباشر.

قد يكون من الصعب تشخيص التواء الكاحل بناءً على الأعراض وحدها، ولذا يجب على المصاب استشارة الطبيب في أسرع وقت.

ويمكن لمعظم أطباء الأسرة والأطباء في عيادات الرعاية العاجلة تشخيص التواء الكاحل بسرعة. وإذا كانت الإصابة خطيرة للغاية، فقد يحيلون المصاب إلى جرَّاح عظام، إذ قد يستدعي الأمر تدخلاً جراحياً إذا كان تمزُّق الأربطة من درجة عالية.

نصائح للمساعدة على الشفاء
تساعد طرق الرعاية المنزلية على التعافي بصورةٍ أسرع، وكذلك قد تُسهم في الحماية من حدوث مزيدٍ من الإصابات. وأشهر طرق الرعاية المنزلية للتعامل مع التواء الكاحل هو أسلوب (RICE).

يشير الاختصار RICE إلى أربعة أشياء: راحة (Rest)، وثلج (Ice) وضغط

(Compression) ورفع (Elevation). وغالباً ما يوصي الأطباء بهذا الأسلوب لتقليل التورُّم والالتهاب في الأيام التي تلي الإصابة.

1- الراحة

تُعد راحة الكاحل مفتاحاً للشفاء، ويمكن أن يساعد ارتداء دعامة على استقرار المنطقة المُصابة. إذ تؤدِّي محاولة العودة إلى ممارسة الرياضة أو الأنشطة الأخرى بسرعة إلى زيادة خطر التعرٌّض لإصابة أخرى. كما يفضّل الاستلقاء ومدّ القدم، لتخفيف الضغط على الكاحل.

2- ثلج

قد يؤدي استخدام كمادات الثلج (الكمادات الباردة) إلى تقليل تدفق الدم إلى الإصابة ويساعد على تخفيف الألم والتورم.

تقترح الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة وضع كمادة باردة على الالتواء مدة 10-20 دقيقة في كل مرة، ثلاث مرات يومياً. لف الكمادة بمنشفة قبل وضعها على البشرة كي لا يؤثر فيها الثلج.

3- الضغط

يساعد الضغط على استقرار المفصل المصاب وقد يقلل التورم. جرب لف ضمادة حول الكاحل المصاب. يجب أن تكون الضمادة مُحكَمَة، لكن ليس ضيقة جداً بحيث تنغرس في الجلد، أو تؤلمه، أو تسبب له الخدر.

4-الرفع

يقلل رفع الكاحل الملتوي من تراكم السوائل في المفصل، ويمكن أن يخفف ذلك من التورم، مما قد يساعد أيضاً على تقليل الألم.

جرب النوم مع وضع القدم والكاحل على وسائد أعلى من مستوى القلب. عند الجلوس أو الراحة، استخدم وسائد أو مسنداً للقدمين لإبقاء القدم والكاحل مرتفعين.

5- الحرارة

تزيد الحرارة من تدفق الدم إلى الإصابة، مما قد يسرع من الشفاء. يجد بعض الناس أيضاً أنها تساعد على استرخاء العضلات المشدودة وتخفيف الألم والتوتر.

ومع ذلك، لا تستخدم الحرارة إذا كان الكاحل متورماً، لأن هذا يمكن أن يزيد الالتهاب ويبطئ الشفاء.

فور زوال التورم، جرب وضع كمادة ساخنة مدة 15-20 دقيقة في كل مرة. يشعر بعض الناس بالراحة حين يستخدمون كمادات ساخنة وباردة بالتبادل. جرب هذا فقط بعد زوال التورم وليس بعد الإصابة مباشرة.

تمارين التمدد والمشي لعلاج التواء الكاحل
تُعرِّض إصابة الكاحل العضلات القريبة منه والبنى العظمية الأخرى لخطر التَّلَف، ويحدث هذا بالتحديد إذا أصبحت الأنسجة ضعيفة بسبب عدم الاستخدام في فترة الاستشفاء.

تحافظ تمارين التمدُّد على العضلات قويةً ورشيقة. إضافة إلى أنها تساعد على تدفُّق مزيد من الدم إلى المنطقة، مما قد يسهم في شفاء الكاحل بشكلٍ أسرع.

تمارين لعلاج التواء الكاحل

شِدّ الكاحل برفقٍ عن طريق تحريكه في جميع الاتجاهات ثلاث مرات على الأقل يومياً. حاول ثني القدم للأمام، ثم للخلف، أو لفَّها في اتجاه عقارب الساعة، ثم عكس اتجاه عقارب الساعة.

إلا أنه من المهم تجنُّب تمديد الكاحل أو تحريكه في أي اتجاه يشعرك بالألم.

قد يكون الألم والتورُّم اللذان يَتبَعَان التواء الكاحل شديدين، مما قد يجعل من المستحيل على الشخص وضع أي وزنٍ على المفصل.

مع انخفاض التورُّم، يمكن للمشي أن يعزز الشفاء. يبدأ المصاب بالمشي لمسافاتٍ قصيرة داخل المنزل، ثم المشي تدريجياً لمسافاتٍ أطول حين يبدأ الكاحل في التعافي.

لاحظ أنَّ المشي قد يتطلَّب من المصاب تثبيت الكاحل المصاب في وضعٍ غير عادي أو التواء الجسم لتجنُّب زيادة الوزن على المفصل. إذا كانت هذه هي الحالة، فانتظر عدّة أيام، ثم حاول مرة أخرى.

ممارسة الرياضة والعلاج الفيزيائي
يمكن أن تعيد التمارين الرياضية القوة والتوازن للمصاب، مع حماية العضلات في المنطقة من الضعف، وهذا يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث التواءٍ آخر.

بعد أن يقل ​​التورم ويصبح المشي مريحاً، قد يكون من الجيد البدء في ممارسة تمارين للكاحل.

يمكن لأي شخص أن يحاول أداء التمارين التالية مدة 10-15 دقيقة يومياً:

على عتبة منخفضة الارتفاع، قف مع تدلِّي الكعبين للخلف على الحافة. أخفض الكعبين قليلاً، واستمر في هذا الوضع لبضع ثوان، ثم ارفعهما إلى مستوى أعلى من أصابع القدم.

قف متزناً على قدم واحدة لمدة 30-60 ثانية، ثم بدل إلى القدم الأخرى لتقوية مفاصل القدمين بقدر متساوٍ.

لف شريط تمرين مرناً أسفل القدم بحيث تحقق نسبة مقاومة خفيفة. حرك الكاحل في اتجاه عقارب الساعة، ثم عكس اتجاه عقارب الساعة.
مارس تمرين Catch ووازن جسمك على إحدى رجليك، ثم الأخرى.

كما يمكن أن يساعد التدليك في تخفيف الألم مع تعزيز تدفق الدم إلى المنطقة الملتوية. ولكن للتأكيد مرة أخرى: إذا كانت الإصابة شديدة أو مؤلمة بشكلٍ خاص، يجب على الشخص طلب المشورة من أحد اختصاصي التدليك المؤهلين.

وللإصابات الأقل خطورة، يمكن لأي شخص تجربة التدليك اللطيف في المنزل. يجد بعض الناس أنَّ تدليك أسفل القدم أو الكعب يعطي شعوراً بالراحة، بينما يفضِّل البعض الآخر التدليك حول الكاحل أو فوقه مباشرة.

يجب على الشخص التوقُّف عن تدليك المنطقة إذا شعر بألمٍ أو حدث تفاقم في الأعراض.

إضافةً إلى ما سبق، قد يقرر الطبيب المعالج أن يحيلك إلى العلاج الفيزيائي (الطبيعي) لتقليل الألم وتسريع الاستشفاء بعد التواءٍ خطير.

يجري أخصائي العلاج الطبيعي فحصاً لكاحل الشخص لتحديد العضلات الضعيفة وغيرها من المشكلات التي يمكن أن تسبب الألم وتزيد من خطر الإصابة. كما يسأله أيضاً عن نمط حياته، بما في ذلك إن كان يمارس أي رياضة. يستخدم اختصاصي العلاج الطبيعي هذه المعلومات لإنشاء خطة تمارين مخصصة، تعزز الشفاء وتخفف الألم.

وبالطبع فإنّ العلاج الطبيعي يتمّ في عيادات العلاج الفيزيائي وليس بشكلٍ منفرد في البيت.

ولكن متى يجب استشارة الطبيب؟!
لا تتطلّب الالتواءات عادةً تركيب جبائر وغالباً ما تلتئم من تلقاء نفسها، إلا أن الكلية الأمريكية لجراحي القدم والكاحل تنصح بأن يستشير أي شخص يشتبه في إصابته بالتواء الكاحل طبيباً. فقد يكون مخطئاً، وربما يعاني إصابة مختلفة تتطلَّب العلاج، أو قد يكون لديه إصابات إضافية مثل كسر العظام، وهو أمر شائع.

كذلك يمكن للطبيب تقييم شدَّة الالتواء، فقد تتطلب الالتواءات الخطيرة بشكلٍ خاص جراحة وعلاجاً طبيعياً وعلاجات أخرى طويلة الأمد، ويمكن أن يؤدي التأخر في استشارة الطبيب إلى تأخير علاج الإصابة.

وإذا كان الألم خفيفاً وكان الشخص يُفضِّل العلاج المنزلي، فيمكنه الانتظار يوماً أو يومين؛ إذا لم ينخفض ​​التورم أو ازداد الألم سوءاً، فعليه الرجوع للطبيب.

الالتواءات شائعة وعادة ما تُشفى من تلقاء نفسها ولكن في فترةٍ طويلة نسبياً، لكنّ الالتواءات الشديدة التي تمزق الرباط تماماً قد تتطلب شهوراً من الشفاء وربما الجراحة.

لا تتجاهل ألم التواء الكاحل أو تفترض أنه لا يوجد شيء يمكن للطبيب فعله، إذ يمكن أن يؤدي العلاج الفوري إلى تسريع الشفاء وتقليل مخاطر الإصابة المزمنة أو الثانوية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :