على ضوء الانتخابات النيابية
م. عدنان السواعير
07-11-2020 03:29 PM
يتجه الكثير من الأردنيين يوم الثلاثاء القادم لممارسة حقهم الدستوري في انتخاب مجلس النواب الأردني التاسع عشر.
للأغلبية يبدو أن الحديث عن الانتخابات في ظل الظروف الصحية العصيبة التي يمر بها العالم حالياً ومن ضمنها بلدنا الحبيب الأردن (والذي بات من أكثر دول العالم تأثراً بهذا الوباء) وكأنه ترف لا لزوم له.
رغم كل ذلك فإن هنالك العديد من الأسباب التي تدعونا جميعاً وعلى امتداد مساحة الوطن للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري.
المشاركة واجب وطني وغيرها من الشعارات التي اعتدنا سماعها مؤخراً لم تعد تقنع الكثيرين منا، وبدأت وكأنها عناوين فارغة يستخدمها المحللون في معرض دعوتهم للأردنيين للمشاركة في الانتخابات.
اسمحوا لي أن أتوجه بحديثي هذا الى أهلي في لواء ناعور الأشم والذي يملك فرصة تاريخية قد لا تتكرر في الظفر بمقعدين في مجلس النواب القادم شريطة المشاركة بقوة في عملية الاقتراع حيث أن هنالك العديد من الأسباب التي تدعم فرصتنا هذه والتي لم تكن متوفرة في الانتخابات السابقة.
فمن خلال خبرتي الطويلة في العملية الانتخابية برمتها، ومعرفتي بطبيعة الدائرة الخامسة وقانون الانتخاب الذي ستجري الانتخابات وفقاً له فإن الظروف مواتية للظفر بمقعدين إضافة لفرصة المقعد الشركسي والكوتا النسائية، قناعتي هذه لأنني أرى سببين يلعبان لصالح اللواء في هذه الانتخابات.
أولهما، نعرف جميعاً بأنه قد تقدم لهذه الانتخابات في اللواء قائمتين انتخابيتين بالإضافة الى مرشح ومرشحة ضمن قوائم أخرى (وهذا حق دستوري يُحترم لهؤلاء الاخوة المحترمين)، فيما يبلغ العدد الإجمالي للقوائم الانتخابية في الدائرة الخامسة، ثلاثة عشر قائمة (إحدى عشر قائمة في لوائي الجامعة ووادي السير)، وهذا أحد أهم الأسباب التي تدعونا للتفاؤل جميعاً في ظل العدد الكبير للقوائم خارج لواء ناعور .
العامل الآخر والجدير بالاهتمام هي النسبة المتدنية المتوقعة للتصويت في لوائي الجامعة ووادي السير، مما يمنحنا في لواء ناعور هذه الفرصة الإضافية إذا شاركنا بقوة في عملية الاقتراع .
وعليه أهلي و أحبتي فإن فرصتنا في هذه الانتخابات قد لا تتكرر، وهذا سيمنح لواء ناعور فرصة أفضل في الحصول على خدمات ومشاريع أكثر في ظل وجود أكثر من نائب للواء في مجلس النواب القادم .
إن مشاركتنا جميعاً في هذه الانتخابات سيساهم في تغيير شكل مجلس النواب القادم خصوصاً فيما يخص لواء ناعور والذي ما زال يحتاج الكثير رغم جميع الجهود التي بُذلت من قبلنا جميعاً كنواب سابقين.
وأنتم أهلي في لواء ناعور كنتم دوماً مثالًا يُحتذى في المشاركة في الانتخابات من حيث الرُقي والأخلاق العالية التي ميزتكم دوماً ، حيث كنا دوماً وسنبقى نتنافس كأخوة وبأخلاق الفرسان نهنئ من يحالفه الحظ ونكون خير سند ورقيب له، تجمعنا المحبة والاحترام والكثير الكثير من الروابط التي لن تفنى بعون الله، وسنقدم مجدداً صورة ناصعة البياض عن هذا اللواء الأشم وأهله الغيارى الذين كانوا دوماً في مقدمة المدافعين عن الوطن وقدموا الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ عليه وإبقاء علمه عاليًا مرفرفاً بكل عزٍ وعنفوان.
في النهاية لا يفوتني ان اذكركم جميعاً وحرصًا على سلامتكم بضرورة الالتزام بقواعد السلامة العامة من حيث التباعد واستعمال الكمامات والمعقمات وغيرها الكثير من الإجراءات التي بتنا مؤخراً نعيها جميعاً .
حفظ الله الوطن وحفظكم جميعاً ووفقكم لما فيه كل خير.