من حق مليارات البشر أن يتعرفوا على محمد صلى الله عليه وسلم وبخاصة أننا في زمن الاتصال والتواصل:
- فمحمد آخر نبي من أنبياء الله وبناء عليه فهو يؤمن بالله الواحد الأحد لا شريك له ، ويرفض توجيه العبادة لغير الله من الأشياء أو الأشخاص الذين عبدتهم الشعوب والأمم عبر التاريخ ففي دين محمد لا ألوهية لنبي ولا ولي ولا ملك ولا زعيم ولا شيخ قبيلة ولا عالم ولا حجر ولا شجر ولا صنم ولا وثن.
- ومحمد عبدٌ لله ليس إلها" ولا ابنا" للإله بل هو إنسان ولد من أبوين اختاره الله ليكون نبيا" كما اختار ابراهيم وموسى وعيسى وغيرهم .ومن ينكر نبوته فهو ملزم بإنكار نبوة غيره لان العبرة بدليل النبوة والمعجزة التي جاء بها ، إذ الانتقاء مرفوض فمن أقر باختيار الله لأنبياء فلا بد أن يكون منطقيا" .
- ومحمد صاحب خلق رفيع لا يؤذي أحدا" لانه متصف بالرحمة تجاه الناس والحيوانات لكنه النبي الشجاع حين تكون المواجهة مع المتغطرسين المعتدين .
- ومحمد متواضع يرفض التكبر يكلم الكبير والصغير ، الغني والفقير، الرجل والمرأة ويقدم لهم ما استطاع من عون ومساعدة أو يجيبهم على استفساراتهم .
- ومحمد مسامح فقد تمكن من الذين آذوه وأسالوا دمه وأخرجه من بلده وألقوا عليه تهمة الجنون والسحر والكهانة ومع كل ذلك قال لهم : انتم الطلقاء ، فلم ينتقم منهم بل تركهم فما كان منهم إلا أن صاروا أتباعا" له.
- ومحمد إنسان يتألم من مرضه ومن موقف الرافضين ويبكي حين يموت ولده لكنه راض بما كتب الله فهو سيد الصابرين.
فيا من لا تؤمنون بمحمد اقرأوا عنه قبل أن ترفضوه أو تسيؤوا له فها هي مبادؤه فمن شاء فليأخذ ومن شاء فليرفض فالمحاسب هو الله ولسنا نحن.
وكل صور العنف لا يقبلها الاسلام حتى لو كانت إساءة للرسول الذي تكفل الله له بأن يكفيه ( إنا كفيناك المستهزئين) . ويكفينا أن نظهر دين الرسول وأخلاقه أمام العالمين وان لا نكون عاطفيين يتم جرنا إلى العنف وسفك الدماء بل شعارنا العمل والصبر والبيان والعاقبة للمتقين مهما طال الزمن فلا يصح الا الصحيح . وهذا لا يمنع من رفض تغذية اقتصاد الدول التي تتعمد وتصر على السخرية من نبينا فلسنا سوقا" لهم ولا مستهلكين لمنتجاتهم لكننا لن نحمل السلاح في وجههم.