نجح رئيس رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في وضع مؤشرات عملية لتكامل وتواصل حلقات الحقل الصحي والطبي في الأردن، استنادا إلى بدء الإحاطة والمواجهة لتحدي جائحة فيروس كورونا وما تفرزه نتائج التفشي العشوائي، الذي ينذر بالخطر العام، ذلك أن الوباء بات شرسا، مخادعا، يحتاج إلى حراك صحي واجتماعي وامني مختلف، ما يلفت إلى ضرورة نجاح العمل الصحي المشترك والتكامل بين القطاع الصحي العام والقطاع الخاص، والخدمات الطبية الملكية والجامعات الاردنية، ذلك أن فيها بيوت خبرة صحية تستطيع أن تجعل الاردن، يتجاوز الجائحة.

.. ما وقف عليه الرئيس، ووزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة من تفاهمات لتخصيص ما لا يقل عن الف سرير و 150 سريرا للعناية الحثيثة لمرضى كورونا المحولين من الصحة وعلى نفقة الحكومة، يستند إلى الاصرار الذي دعا إليه جلالة الملك عبدالله الثاني غير مرة، إلى العمل بجدية وحسم ووضع الأولويات والاستجابة السريعة لحصر انتشار وامتداد بؤر الوباء، حماية اساسية لصحة الناس في المملكة.

ما تحقق من تكاملية حلقة الحقل الطبي والصحفي، برزت معالمه في الرؤية الملكية الهاشمية، وكانت اساسية فى كتاب التكليف السامي لرئيس الحكومة، واضحة الاطر والصلاحيات، تنير مسارات المرحلة الجديدة للحكومة، فى وقت يواجة البلد والعالم تداعيات جائحة فيروس كورونا؛ ذلك أن الملك حدد ارادته نحو ضرورة رفع سوية الجهاز والحقل الصحي العامل على ديمومة مواجهة الوباء وتبعاته الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

.. الرئيس الخصاونة يضع يده على أهمية مرتكزات وقاعدة الشراكة الكاملة بين القطاعين العام والخاص وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية بتحمل الجميع لمسؤولياته في مواجهة هذا الظرف الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا.

وهنا نستبشر خيراً، يضعنا أمام تحدي الجائحة، وهذا يستدعي من الرئيس، انتباهه إلى عديد الملفات والقضايا الوطنية، التي تتواصل وتعمل إلى جاني القطاعات الصحية والامنية والاقتصادية، واقصد هنا أولويات دعم ووضع الإعلام الأردني الوطني في مرحلة تشاركية، تتواصل مع كونه رافدا اساسا في تحدي ومواجهة الفيروس، وقام الإعلام والصحف الورقية تحديدا بتوعية مهمة، تحتاج إلى استمرار ووقاية، وهذا يعلي من صورة الاردن وقدرته على استشراف ما بعد فيروس كورونا.

ومع الإعلام وتحديدا الصحف، نحتاج إلى أن يضع دولة الرئيس ملفات القطاعات كافة التي تتزامن مع ما قد يحدث في حالات تفشي الوباء، ولا نريد أن نرى الا الوجه المشرق، الذي نراه من خلال، الحرص الملكي الهاشمي على ديمومة العمل وتكامل الدولة والاعلام والمؤسسات التربوية والاقتصادية، عدا عن قوتنا وجيشنا واجهزتنا الأمنية التي قدمت وسهرت لتكون الاردن بخير.

أيضا، علينا الالتزام والحماية والتباعد، فهذا مربط نجاح كل مسارات تحدي فيروس كورونا.

الرأي