إيهٍ يا يحيى .. وترجلت بعيدا عن القُبّة!
محمود الحويان
05-11-2020 03:14 PM
ابو محمد ذلك النائب المشاغب سريع الغضب سريع الرضى، صاحب الصوت الهادر كالسيل، النائب الجدلي (كما يسميه البعض)، لا تحلو الجلسات بدون يحيى يقول أقوى المعارضين للرجل.
طفيلي مقاتل انبرى يدافع عن القضية الأساس والقضية الاقدس وحرص على ان يسابق غيره ليحجز مقعد رئاسة لجنة القدس..
تحت القبة كانت عين الكاميرا تدور حسب حركة يحيى وكأنه مخرج الحلقة او رئيس الجلسة، يصرخ بحدة طاغية حتى تقول سيُجلط الرجل يتبنى القضية التي يدافع عنها ليس كنائب فقط بل كمحام وانسان.
يُمسك زميله من رقبته ويكاد يخنقه وبعد الجلسة يقترب منه ويقبل رأسه، يصرخ في وجه زميلته ويضرب بيديه على الطاولة وبكل حدّة... وبعد ساعة يقترب منها يُحيّيها كأختهِ مبتسما (انتي وأهلك وكل عشيرتك على راسي من فوق).
شرس لا يُجادل وحاضر البديهة يضيف إلى مفرداته نكهة دينية من آيات او أحاديث تأتي عفوية على لسانه.
أسبوع واحد فقط بين يحيى وبين عودته إلى ميدانه في العبدلي ذهب ليعزي لكنه لم يعد، ولن يكون يوم الاقتراع،
القضية ليست الطريق وليست السيارة وليست السائق وليست السرعة وإن كانت كلها عوامل مساعدة لوقوع الحادث..
القضية ان لكل اجل كتاب وان القبر صندوق العمل وان لا أحد يعلم ماذا يكسب غدا ولا تدري نفس باي ارض تموت...
يحيى السعود سنفتقدك تحت القبة بلا شك.. وداعا عند مليك مقتدر... إلى رحمات الله انت ومن معك..