دراسة: الأسبرين يخفف من خطورة أعراض كورونا
05-11-2020 01:07 PM
عمون - أشار علماء جامعة مريلاند الأمريكية من خلال دراسة علمية أن الأسبرين قلل من خطر الوفاة بسبب فيروس كورونا في المستشفى بنسبة 47 في المائة مقارنة بمن لم يتناولوا الأسبرين.
وتوصلت الدراسة جديدة إلى أن تناول الأسبرين يمكن أن يقلل من خطر إصابة مرضى فيروس كورونا في المستشفيات بالتعب الشديد أو الوفاة. ووجد الباحثون أن تناول حبة يومية منخفضة الجرعة يمكن أن يقلل من احتمالية الدخول إلى وحدة العناية المركزة أو الوضع على جهاز التنفس الصناعي بنسبة تزيد عن 40 في المائة.
بالإضافة إلى ذلك، قلل الأسبرين من خطر الوفاة من العدوى بمقدار النصف تقريبا، وفقا لما أفادت به صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأشار علماء جامعة مريلاند إلى أنهم استقوا تلك الخلاصات من مراجعة سجلات 412 مريضا "بكوفيد-19". وكانوا يتعاطون 80 ملليغراما من الأسبرين، قبل أو بعد تنويمهم في المستشفيات. وبدأ السجال حول جدوى المسكنات التي لا تحتوي على هرمونات في مارس الماضي، حين زعم وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن عقار الآيبوبروفين يمكن أن يؤدي إلى تدهور حالات مرضى "كوفيد-19". وناقض الوزير بذلك تعليمات أطبائه بوصف الآيبوبروفين، والباراسيتامول لأي شخص تتأكد إصابته بفايروس كورونا الجديد.
وسبق تصريح الوزير مقال نشرته مجلة «لانسيت» الطبية البريطانية حذر من أن تناول آيبوبروفين قد يسهل لفايروس كورونا الجديد الدخول إلى خلايا الجسم. واضطرت وزارة الصحة البريطانية إلى إصدار توجيه بسحب الإرشادات بوصف آيبوبروفين لمن يتم تشخيص إصابتهم بالوباء.
ومعروف أن الأسبرين من العقاقير التي يمكن شراؤها من الصيدليات ومتاجر السوبرماركت دون وصفة طبية. وفضلا عن استخدامه لتسكين الألم، وتخفيف الحمى، وأوجاع العضلات، ونزلات البرد، والإنفلونزا، فهو يستخدم أيضا لترقيق الدم، ومنع الجلطات الدموية. وهذه الأخيرة هي الخاصية التي تجعله مهما لمرضى "كوفيد-19"، الذي يسبب تجلط الدم الذي قد يؤدي إلى وفاة المريض. لكن علماء آخرين حذروا من مغبة وصف الأسبرين لمرضى "كوفيد-19"، باعتباره قد يزيد استفحال أعراض المرض. وقال هؤلاء العلماء إن جميع العقاقير المسكنة للألم، ذات الطبيعة غير الهرمونية، كالباراسيتامول، وآيبوبروفين، يمكن أن تودي بمرضى "كوفيد-19". لكن آخرين رأوا أنه يصعب تصديق تلك التحذيرات لعدم وجود أدلة على أن هذه الأدوية تشكل خطرا يذكر.
سبوتنيك