مع ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا في بلدنا الحبيب تعددت الاراء والتعليقات حول سبب ذلك فذهبت الحكومة الى إلقاء المسؤولية على المواطن بسبب عدم التزامه باجراءات السلامة العامة ورد المواطن ان السبب هو الحكومة نتيجة التراخي والتساهل بتشديد العقوبات على من خالف تلك الإجراءات المتعلقة بالسلامة العامة والانصاف امانة بعنق كل فرد في المجتمع وبرأي المتواضع ان المسؤولية مشتركة فما حصل على المعابر الحدودية خطأ جسيم تتحمله الحكومة كما تتحمل الحكومة عدم اتخاذ عقوبات قاسيه بهذا الخصوص.
أخطأت او تراخت او اخذت الحكومة خاطر الناس عند مخالفتهم إجراءات السلامة العامة فلم يكن العقاب رادعا وعلى سبيل المثال لا الحصر عندما كانت تقام الاعراس في المزارع كان يتم الاكتفاء بفض العرس والاولى ان يتم حبس العريس ووالده او ولي أمره ليكون ذلك عبرة للجميع ثم اتتنا مصيبة أخرى لتزيد الطين بله الا وهي المقرات الانتخابية التي شاهدنا جميعا الخرق الفاضح فيها لكل مسمى السلامة العامة هنا قامت الحكومة بتحويل المرشحين لدائرة الادعاء العام ولكن للأسف العقوبة كانت غرامة مالية هزيلة وتعهد لا يسمن ولا يغني من جوع ولم يكن العقاب بحجم خرق القانون فالاجدر ان يكون العقاب إلغاء ترشيح المرشح وتوقيفه ولو ليوم واحد حتى يكون عبرة لغيره/ سيقول قائل ان القانون لا يسمح بذلك ولكننا نعيش تحت أوامر دفاع يمكن تفعيلها لشمول عقوبات رادعة.
اما المواطن وللانصاف فإنه يتشارك مع الحكومة بمسؤولية ما وصلنا اليه فمن أقام الاعراس والتجمعات في المقرات الانتخابية هو المواطن وليس الحكومة وحتى ان قسماً لا بأس به من المواطنين اعتبر موضوع كورونا وهم ونسج خيال واكذوبة فلم يلتزم لا باجراءات سلامة عامة ولا ما يحزنون فكانت قمة الاستهتار والرعونة.
عدنا للحديث عن الحظر الشامل فهل هو الحل انا برأي انه لن يجدي لأنك لو حجرت الناس لمدة ثلاثة أسابيع ثم أنهيت الحظر وكان بين هؤلاء الناس المحجورين إصابات وعادوا للاختلاط وعدم مراعاة إجراءات السلامة العامة فكانك يا ابو زيد ما غزيت كما يقول المثل
ان الاقتصاد لدينا قبل كورونا كان يمر بازمة فجاءت كورونا لتكيل له ضربات موجعة لم يتعاف منها للان ان اقتصادنا لا يحتمل اي لكمة أخرى حيث ستكون هذه اللكمة هي الضربة القاضية.
بعض الناس يردد مثل بهذا الخصوص يقول بالمال ولا العيال ولهم اقول اذا انعدم المال ضاعت العيال.
ان الحل تشديد إجراءات السلامة العامة بكل قوة وحزم وعدم التوسط بهذا الخصوص فلننظر إلى دولة قطر والإمارات العربية المتحدة كيف كسرت منحنى الوباء لقد كان للعقوبات المالية التي تقصم الظهر الدور الكبير في ذلك.
حماكم المولى سبحانه وتعالى وحما الله بلدنا والانسانية جمعاء من هذا الوباء اللعين.
يا رب الطف بنا
اللهم لا تعذبنا فانك علينا قادر
وارحمنا فانك بنا راحم