في علمنا العسكري وما تعلمناه في حياتنا العسكرية، كنا ندرس ونقف ونفكر في كيفية صنع القرار العسكري (MDMP Military Decision Making Process)، وهذه عملية (Process) تمر بمراحل ومن اهم مراحلها ما نطلق علية الاعمال الممكنة (COA Course of Action) وهي ما تسميها انت كمدني بالخيارات، ونحن ندلعها ونسميها الاعمال الممكنة، والتي عادة ما يتم بناؤها على حقائق وافتراضات، وهذه الاعمال الممكنة بعد ان نحددها نقوم بتطويرها ونقارنها (COA Comparison) مستندين على المهمة (الانسان اغلى ما نملك)، وهذه الاعمال الممكنة في حال اننا اجبرنا على اختيار احدها، فأننا نقوم بدراسة إدارة المخاطر (Conduct Risk Management) (التي فشلت حكومة الرزاز فيها)  ويجب ان ندرس كل عمل ممكن بحسب مخاطرة ، وعادة ما يتم اختيار ثلاث اعمال ممكنة لنخرج بما يسمى بالعمل الممكن الأكثر خطورة، (MDCOA Most Dangerous Course of Action) وبعد دراسة العمل الأكثر خطورة، نقوم بدراسة دراسة تفصيلية (يعني نفلي من القمل)، ومن ثم نصل الي اتخاذ القرار او صنع القرار .والذي عادة ما قد يكون فيه درجة الخطورة عالية جدا والتي قد يصحبها إجراءات لتقليل هذه المخاطر او التخفيف منها.
 
 
وبعد هذه المحاضرة التي اعتذر عن خلط الإنجليزي بالعربي (مش إني متنقلز) ولكن لتسهيل القصة عليك، يبقى الهدف الأسمى او المهمة السامية لدولتك، التي ورثناها جيلا بعد جيل " الانسان أغلي ما نملك “. ولن أكون أكثر منك وطنية وغيرة على جنود الأردن (المواطنين) فالانتخابات التي بقي عليها أسبوع، هي مثل القائد الذي يقف على خط بدء المعركة ويدفع بجنوده الى حقل الغام.
 
فهل انت ونحن مجبرين على خوض هذه الحرب التي سيكون الرابح فيها فقط حفنة من المواطنين لا يتجاوزون الـ 130 شخصا.

وهل هو عرس انتخابي ام عزاء أردني بانتخاب.

وهل تعتقد اننا بمستوى أمريكا التي تخوض حرب الانتخابات الرئاسية.

وهل تعتقد اننا بحاجة الى هذا المجلس والى هذه الديمقراطية.

وهل تعتقد ان هناك من يلاحقنا في عصا ويقول لازم تعملوا انتخابات.