ثقة الملك تضع الحكومة أمام تحدي السيطرة على كورونا .. كيف؟
حسين دعسة
01-11-2020 11:43 PM
برزت الرؤية الملكية الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني، فى كتاب التكليف السامي لرئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة، واضحة المعالم، تضع مسارات العمل الحكومي والدولة والطاعات كافة ضمن رؤية ملكية هاشمية، تتطلع لمرحلة جديدة من أداء الحكومات الأردنية، فى مثل أزمات وقضايا مصيرية جاءت ذروتها في وقت يواجة البلد والعالم تداعيات جائحة فيروس كورونا اولا، ذلك أن موجة الفيروس اخذت تضرب البلاد، وهنا التحول المراد السيطرة عليه، وهو تحد أمام حكومة الخصاونة، حتى قبل إجراء الانتخابات النيابية كإستحقاق دستوري.
. وبروح ملكية سامية رفيعة الشأن كان لجلالته نقطة مركزية بدت رئيسية في تكليف الحكومة والتحدي أمام دولة الرئيس، بهدف جدية تلمس واقع الحال، فى المملكة ووضع الحلول السريعة للوضع الوبائي الذي بدأ يمس الناس، كما نال من نخب واطباء وكوادر طبية تعمل بإخلاص وجهد ليل نهار تجتهد وتحاول منع انتشار الوباء، بما يمتلك الرئيس من أفق المأمول، ان يتسق برؤية لها ملامح اساسية في القطاع الصحي والمجتمع المدني والاعلام، والصحة والتربية والاقتصاد، وهنا على دولة الرئيس الاهتمام ببرامج الإعلام المحلي والصحف الورقية ووسائل التواصل، لوضع خطة جديدة للتوعية الصحية، تكون معتمدة على التعاون مع مؤسسات الإعلام الوطني، وتستند إلى الرؤية الملكية في تحدي أزمة وباء كورونا.
أمام الحكومة، رؤية جلالة الملك عبدالله، التي كانت منذ أشهر الأزمة الماضية واضحة قوية، تصل إلى القطاعات كافة وتنادي بحمايتها، وهي ميدان حقيقي أمام الرئيس وهو الذي كان اقرب إلى عين الملك وهمومه ودعواته للسيطرة على الوباء.
على الرئيس، وضع مسارات حقيقية، تجدد روح المسؤولية والعمل نحو ضرورة رفع سوية الجهاز والحقل الصحي العامل على ديمومة مواجهة الوباء وتبعياته الصحية والاجتماعية.
بالتأكيد، نعيش حالة من الخوف والهلع، فالانتشار العشوائي، يحتاج منا مكاشفة وصلابة في تحدي الآتي، وفهم ما يجري من خلال استشارة الخبرات الوطنية والدولية التي يهمها السيطرة والتحكم في اي انفلات صحي–لا سمح الله-كل ذلك مؤثر في مستقبل الأردن وهو يخوض تحديات ممكن التعامل معها كالاستحقاق الدستوري وإجراء الانتخابات النيابية، ما يعني المملكة ان يصل الرئيس وحكومته إلى دوائر الاهتمام بدعم الأجهزة الأمنية والجيش والإعلام الأردني، ووضع صورة للأردن القوي في هذا الوضع العالمي الراهن. ليس أمامنا إلى التغيير، وإجراء جراحة سريعة لما في الصورة والحقائق الحالية.
كلنا مع رؤية وإصرار جلالة الملك على التحدي، والتوعية الذاتية لنا، تحمينا من الوباء، والصبر والتزام الوقاية والتباعد يدعم مستقبلنا الصحي، ويجعل بلدنا أقوى.
هي دعوة للرئيس الخصاونة، لمسك ملف تحدي الوباء شخصياً، ضمن حراك يومي، منفتح على المواطنين والإعلام الوطني، وبذلك نواجه عديد الملفات والقضايا الصعبة التي تطالنا، الصبر والايمان بثقة جلالة الملك.
(الرأي)