لا يمر وقت إلا وتزرع بذور الحيرة وخلق الكراهية بين أهل الأديان والأسلام والأساءة الى رسولنا محمد صلى الله وعليه وسلم .
إن هذه الإساءات المتكررة تضاعف الكراهية والعنف والتطرف وهذا الذي نرفضه ولا يمكن تبريره او التشجيع عليه . إن الحرية ليست معناها جرح والإساءة للرموز الدينية إن الاسلام علمنا أن نكون كلنا سواسية ولا فرق بيننا الا بالتقوى ولابد من الوعي التام الى عدم الرد بالرد لان هذا أستفزاز للمسلمين للتشويهة صورة مبادىء الاسلام الحقيقية التي تعلمناها . واليوم إيمانويل ماكرون بصفته الرسمية اخطأ حين تبنى فكرة الإساة للرسول عليه الصلاة والسلام وتاكيده في انه يدخل بمدخل حرية التعبير فهذا لا علاقه له بالأساءة للمعتقدات الاخرين ونحن اليوم نؤكد بأن الدفاع عن الرسول صلى الله وعليه وسلم يأتي من خلال تمسكنا بمبادئنا وأخلاق رسولنا الكريم والتحلي بصفاته وتطبيق مبادىء الاسلام والدعوة والتجديد الى نشر الاسلام كما جاء بصورته الحقيقية وفكر رسولنا الكريم وهو أول من وضع دستوراً في البشرية عندما هاجر من مكة الى المدينة المنورة وانتصر على التفكك المجتمعي والتميز العنصري بين البشر وساوى بينهم .
ان حرية التعبير التي يتحدث بها الغرب إنما هي مفاهيم خاطئة لا تنبطق على كل شيء فالرسول صلى الله وعليه وسلم لم يكن يوماً ولم تكن هناك أي الفاظٍ او خطابٍ فيه نوع من الكراهية او العنف او التطرف وما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الا خاتم الانبياء والمرسلين ورحمة لأقوامٍ كانوا أهل جاهلية وكانوا أهلاً للظلم وعدم المساواة للمرأة أو لشخص مختلف البشرة
وقد خاطب رب العالمين رسوله الكريم عندما قام أهل الطائف برجمه بالحجارة وسلطوا عليه سفائهم واطفالهم بعث الله تعالى له ملك
الجبال وقال إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين فقال رسول صلى الله وعليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لايشرك به شيئاً.
هذه الدوافع منها ما هو مرتبط بظهور وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة التدوين وارفاق الصور وأفلام الفيديو فيها ومنها ما هو عام أي مهما كانت الوسيلة ومن الذي يقف وراءها النتيجة هي الأساءة للأسلام والخوف منه (الإسلاموفوبيا) وتشير هذه الكلمة الخوف والهلع المبالغ فيه وغير المبرر من الاسلام والمسلمين وهي ظاهرة ليست بالجديدة يتم الترويج لها بين الحين والاخر عن طريق قادة الرأي العام وصانعوا القرار في الغرب للترويج للصورة ذهنية نمطية غير حقيقية عن الاسلام والمسلمين ونبي الاسلام للمواجهة المد الاسلامي المتنامي في المجتمعات الغربية وهذا يتم عن طريق التضيق على الاقليات المسلمة او التعرض لهم مباشرة او غير مباشر .وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً هاماً وبارزاً لمفهوم الإسلاموفوبيا .الدافع الأخر هو الحقد على الاسلام ورسوله الكريم منذ بدء الدعوة الاسلامية ومن أبشع ما يمارس أنواع الحقد على المسلمين الظلم والاعتداء على حرية الفرد . ولعل ما يثير السخرية في جميع انحاء العالم هو ان حرية التعبير التي يتحدثون عنها في الغرب تخضع لاعتبارات ومفاهيم لا تنبطق على الجميع ففي الوقت التي تتجرأ بالاساءه الى الاسلام لا تتجراء على رموز ومعتقدات أخرى .إن هذه الإساءات المتكررة تتضاعف الكراهية والعنف والتطرف وهذا الذي نرفضه ولا يمكن تبريره او التشجيع عليه . إن الحرية ليست معناها جرح والإساءة للرموز الدينية إن الاسلام علمنا أن نكون كلنا سواسية ولا فرق بيننا الا بالتقوى ولابد من الوعي التام الى عدم الرد بالرد لان هذا أستفزاز للمسلمين للتشويهة صورة مبادىء الاسلام الحقيقية التي تعلمناها.
إن تجروء السفهاء على الاسلام ورسوله ورموزهم ما هو الا حقد وكراهية للتشويه الصورة الآمنة المطمئنة والحقيقية للاسلام ورسالته .
إننا في وطننا أهلأ للحرية والتعبير عما يجول في خاطرنا من مشاعر للسيد الخلق وللجميع الرسل والاديان السماوية ويكفينا فخراً بأن سيدي صاحب الجلالة قرشي النسب ومن سلالة أطهر الخلق وحبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم
amalkurdi77@yahoo.com