التعاطف الشعبي والرسمي الإيجابي مع القطاع الطبي والصحي وبخاصة بعد ان فقدنا عددا من الأطباء يجب ان يتحول إلى شيء آخر وبرنامج عمل لدعم القطاع الصحي في الاردن والعمل على حل مشكلاته بشكل شامل.
ولنتذكر قبل ان ندخل الحكومة في دوامة الملفات الكبيرة أن القطاع الصحي كان على رأس الواجبات التي أمر الملك الحكومة في كتاب التكليف.
دعم القطاع الصحي يحتاج أن يكون لدى وزير الصحة برنامجا متكاملا تتبناه الحكومة بحيث تكون نهايته نقلة نوعية في هذا القطاع والخدمات التي يقدمها للأردنيين، وأيضا قدرته على مواجهة أزمات مثل كورونا وأخواتها.
صحيح أن وزارة الصحة مشغولة بالوباء لكننا لا نريد أن تكون مهمة وزير الصحة إعلان حالات الإصابة او تحليل الوضع الوبائي، فهناك مسؤول مختص بالوباء وتم تعيينه أمينا عاما للوزارة، أما الوزير ومن خلفه الحكومة فيجب أن تبدأ بالعمل لتحسين واقع القطاع الصحي.
لا يجوز مثلا ان نتعاطف مع القطاع الصحي ووزارة الصحة تحتاج أعدادا من الأطباء والممرضين والفنيين ولا تقوم الحكومة بالموافقة على فتح باب التعيين لتغطية كامل حاجة الوزارة.
كذلك الأجهزة والمختبرات والاسرة وحتى الجانب الإداري في عمل المستشفيات وغيرها من المجالات التي لدى أهل الاختصاص معرفة بالحاجات الأساسية التي تجعلنا نقول ان الحكومة قدمت نقلة نوعية في دعم الجهاز الصحي.
الأمر ليس ترفا بل حاجة ملحة، وحتى الدعم المالي فالحكومة يمكنها عمل إجراءات مالية او البحث عن دعم دولي وإعطاء الأولوية للجهاز الصحي.
هي أولوية وضعها الملك في برنامج الحكومة وتحتاج إلى عمل مختلف من الوزير ومن معه ،ولا حجة بالانشغال بكورونا ،لأن تطوير هذا القطاع جزء من أسلحة الدولة لمواجهه أزمات من هذا النوع.