أكثر ما يشغل المواطن الاردني هذه الايام السؤال "اين يتجه الاردن في ظل تزايد اعداد المصابين بفيروس الكورونا"؟
لقد نسينا نحن كمواطنين، (وهنا لا اعمم) اننا ومع الاسف خذلنا الحكومة واجراءاتها بالتعامل مع هذا الفيروس.
ليست حكومتنا فقط من يدعو الى لبس الكمامة والتباعد الجسدي للوقاية من هذا الوباء الفتاك.
من بين العشرات من المقالات ومقاطع الفيديو لاطباء وعلماء من كل انحاء العالم ناهيك عما يصدر من منظمة الصحة العالمية التي تسنى لي الاطلاع عليها، هناك اتفاق على ان لبس الكمامة والتباعد الجسدي وغسل اليدين عدة مرات باليوم هي العوامل المشتركة للوقاية من العدوى.. هل هذا النفر من الاطباء والعلماء جاءوا بتلك التوصيات من فراغ؟
الم نلاحظ ان من اهم ما ورد في برامج المرشحين لمنصب الرئاسة لاكبر دولة في العالم هو كيفية التعامل مع هذا الفيروس؟
الم نلاحظ على شاشات التلفاز ان حملة جو بايدن وضعت دوائر يقف عليها مؤيدي مرشحهم عند لقائه بهم ليضمنوا التباعد والطلب منهم ارتداء الكمامات؟.. هل هذا اتى من فراغ؟
بالمقابل ماذا فعل بعض المرشحين للانتخابات النيابية في بلدنا الحبيب؟.. مهرجانات مكتظة، ودبكات، وإطلاق عيارات نارية تعبيرا عن الابتهاج، ناهيك عن بعض حفلات الاعراس.. شيء مؤسف حقا
اليس حراما ما نفعله بانفسنا وببلدنا؟.. اليست القاعدة الشرعية تقول "لا ضرر ولا ضرار"؟
إذا كنا غير مقتنعين بتعليمات الحكومة فلماذا لا نقتنع بهذه القاعدة الشرعية؟
لقد انهكنا القطاع الصحي.. وها نحن نودع على المدى الايام القليلة الماضية كوكبة من جيشنا الابيض، درعنا والقابضين على الجمر في خط دفاعهم الاول عن صحتنا... رحمهم الله واسكنهم الفردوس الاعلى من الجنة ونحسبهم شهداء باذن الله.. وهناك نفرٌ منهم يتلقون العلاج نسأل الله لهم الشفاء العاجل
الحكومة تعي تماما ان محاصرة الفيروس تأتى من الاغلاق الشامل لمدة اسبوعين على الاقل ولكنها وهنا استعير المثل الشعبي "مثل اللي بالع الموس"... عين لها على الصحة وعينها الاخرى على الاقتصاد الذي تدهور بسبب الجائحة والاغلاقات السابقة.. حقا إن المعادلة صعبة
اعان الله حكومتنا الرشيدة التي جاءت في ظروف صعبة ودقيقة على ما تتخذه من قرارات.
حمى الله الاردن قيادة وشعبا من شرور هذه الجائحة
الرد على تعليق