(١)
نبيَّ الحَنانِ
رسولَ السّلامْ
أعاديكَ نعرفُهُمْ،
واحداً
واحداً
ليس يخفى علينا
وجوهُ الضّباعِ
وجوهُ الأفاعي
وجوه ال..
وإنْ لبسوا ألفَ ألفِ قناعِ
لأجلِ الخداعِ
(٢)
نبيَّ الأمانِ
رسولَ السّلامْ
سيبقى يُعاديكَ دوماً
لصوصُ الظّلامْ
يؤرّقهمْ ضوءُ وجهِكَ
كالشمسِ
ليس يغيبُ عن الكونِ
كمْ حاولوا نضْحَه بالسّهامْ
لتهوي عليهمْ
بُعَيْدَ ثواني
تشجّ الرؤوسَ التي حُشِيَتْ
بالغباءْ
وتفري العيونَ التي تتحدّى
السّماءْ
(٣)
سيبقى يُعاديكَ
مَنْ يزرعونَ..
الضغائنَ بين الأنامْ
لتبقى الحروبُ
كما يشتهونَ
لظىً وضرامْ
وتبقى خطوطُ السّلاحِ
الذي يصنعونَ
كما يطمحونَ
تمدّ خزائنَهُمْ بالملايينِ
حتى وإنْ قيلَ:
ماتَ الملايينُ
أو قيلَ:
صارتْ قُرىً ومدائنُ
تحتَ الرّغامْ
(٤)
سيبقى يُعاديكَ
يا سيّدي
التافهونَ الطَّغامْ
من العاشقينَ
ليالي (سَدومْ)
وما أبدعتْهُ هناكَ
العباقرُ ..
مِنْ كلّ فنّ عظيمْ
(ه)
سيبقى يُعاديكَ
يا سيّدي
الحاسدونَ اللئامْ
لَكَ الذّكْرُ والمجدُ والعِزّ..
في كلّ آنِ
وَهُمْ في حضيضِ الهوانِ
(٦)
مُحِبّوكَ
يا سيّدي،
في ازديادْ
ولا غَرْوَ..
رُغْمَ الألى يمكرونَ
صباحَ مساءْ
وَرُغْمَ الذي يُنفقونَ
لتبقى الدّنا
في دُجىً وعَماءْ
تُفيقُ نُهىً
ويزولُ عِنادْ
ففي كلّ يومٍ
فتوحُ بلادْ
بغيرِ جهادْ