فيصل الفايز: ثورة بيضاء لتحقيق الأمن الغذائي
حاتم القرعان
30-10-2020 12:07 PM
عندما تشتد المحن يبرز الرجال وتخلد المواقف ولنا حكايات في الأردن على مر الزمان منذ تأسيس الدوله الاردنية .
و سطر الوطنيون العطاء والنقاء والرجولة والإباء والكرم منذ بداية بناء الأردن ونجد أكثر الصفات موجودة في الشعب الأردني ، وتجد كذلك التضحية والفداء وحب الوطن في عروقهم لذلك تراهم يفهمون معنى الوطن بطريقة مختلفة ؛تتحجر دموعهم عندما يبذل الغالي والنفيس من أجل الاردن .
فعلاوة على ما سبق فإن دولة فيصل الفايز أنموذج مثالي للشخصية الوطنية السياسية والاقتصادية إذ يملك مقومات رجل دوله والذي دائما يحمل هم الوطن والمواطن. حيث تجلت رسالته الاخيره من وعي من خلال إعلان الثوره البيضاء لتحقيق الأمن الغذائي في وطنه الأردن،
الذي يعاني من أزمة إقتصادية جراء آثار جائحة كورونا وأثرها على المواطن والوطن .
إن إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع الحكومه في تأجير الأراضي
التي تنتهي بالتمليك تأخذ بيد
الحكومه لحل ومعالجة الأمن الغذائي
ومشكلة الفقر والبطالة بالأردن .
لانها أصبحت من المشكلات العالميه
في ظل جائحة كورونا، فدولة فيصل الفايز دائما كان سباقا لبناء الوطن وطرح الحلول في وقتها المناسب لإيمانه وولائه المطلق للوطن ولجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
فالأمن الغذائي مشكلة جوهرية بل إنها تأخذ أهمية كبيرة في ظل بعض الظروف التي تسود العالم وخاصة جائحة كورونا التي فاقمت الأمور وخاصه بالوضع الاقتصادي والصحي
والسياسي وتزايد البطاله ، وتزايد السكان المطرد يتطلب تنمية زراعية متطورة ومدروسة حسب مفاهيم أساسية:
أ- مفهوم الاكتفاء الذاتي الغذائي.
فالاكتفاء الذاتي الغذائي يعني القدرة على تحقيق الاعتماد الكامل على النفس وعلى الموارد والإمكانات الذاتية في إنتاج كل احتياجات المجتمع الغذائية محليا.
ويعرف الاكتفاء الذاتي الغذائي "بقدرة المجتمع على تحقيق الاعتماد الكامل على النفس وعلى الموارد والإمكانات الذاتيه.تشكل العلاقة ما بين الإرادة السياسية الحرة والتنمية الزراعية قضية جدلية، بامتلاك الإرادة السياسية الحرة لا بد من بناء تنمية زراعية توفر الأمن الغذائي، وتشكل أساس نمو اقتصادي واجتماعي شامل، وفي المقابل لا يمكن الانطلاق نحو التنمية الزراعية بدون توفر الإرادة السياسية واتخاذ القرارات الشجاعه في سبيل تحقيق الأهداف ،
وهنا لابد ابداء التوصيات وبعض الآراء:
١_تأسيس صندوق مالي مساهم
من القطاع الخاص البنوك والشركات الماليه، والقطاع العام وأهمها مؤسسة الإقراض الزراعي.
٢_عمل الصندوق يختص بالإنتاج، ويركز على المشاريع الزراعيه.
٣_تأجير الأراضي الذي ينتهي بالتملك والاقتراض من الصندوق لانشاء مشاريع زراعيه منتجه تساهم في تحقيق الأهداف للامن الغذائي.
٤_الاستفاده من خبرات الدول العربية والصديقه.
٥_توضح الأسس الصحيحه والخطط والبرامج باشراف من الحكومه الوزير المختص حتى يساعد في معالجة جزء من البطاله والفقر.
٦_ايجاد أسواق للانتاج وهذا دور الحكومه الوزير المختص
في الأسواق العربيه والغربية.
٧_اشراك الجيش ومؤسسة المتقاعدين العسكريين في الصندوق.
٨_الصندق مستقل تتولى مسئوليته الحكومه الوزير المختص. ولابد أن يسن به قانون خاص.يبين توزيع الأرباح
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
والله من وراء القصد.