يصاب المرء بحيرة وتعجب من هذا الارتفاع الحاصل بأعداد الاصابات من وباء كورونا, كنا اصحاب ريادة في بداية انتشار هذا الوباء وتحدث عنا العالم بأكمله والكل طالب ان تنقل الخبرة الاردنية بهذا الشأن الى دولها للسيطرة على هذا الوباء وقد وصلنا الى الصفر ورفعنا الرايات وحمدنا الله تعالى على سلامة بلدنا وبداية العودة الى طبـيعتنا وفتح القطاعات الانتاجية وعودة العمال الى اعمالهم.
مرحلتنا الحالية تزداد صعوبة وتنذر بشيء مقلق لجميع المعنيين بالشأن العام, فهذا السوء يضعنا في اجواء محبطة مما يدخلنا الى جانب مهم لابد من الانتباه له وأخذه بعين الاعتبار وهو الأثار النفـسـية لهذه الجائحة, بدأت كثير من الأسر ترتبك وتتأثر نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة وتراجع الدخولات لهذه الأسر زاد من حدة هذه الجائحة, ثم نأتي الى الجانب الصحي وما يتعلق بالخوف من تبعاته والتضارب في تناوله علمياً ومدى توفر لقاحات تستــطيع وقف سرعة انتشاره, اذا لابد ان تراعى تبعات هذا الوباء من الجانب النفسي وتأثيره على المدى ?لبعيد ومحاولة وضع خطط واستراتيجيات تعنى بهذا الجانب للتخفيف عن المواطن الأثر النفسي.
من يتابع الحال العام لابد ان يخرج بقناعات بان الأونة الاخيرة نعيش في تداخل وتضارب في كل شيء, تداخل المـــعلومة الاقتصادية وتشتت المتحدثين بشأنها مما يؤدي بنا الى الخوف الكبير على اقتصادنا وهل نحن مقبلون على افلاس اقتصادي يشمل القطاعات كافة, ايضا المعلومة الصحية والتي اصبحت حديث الصغير والكبير المتعلم وغير المتعلم, واصحاب القدرات الخارقة في القضاء على الفيروس من خلال الوصفات الجاهزة والتي يهدف منها الأجر والثواب.
حالنا مع هذا الوباء لا يعقل وكأننا لم نخض بدايات هذا الوباء, من هنا نحتاج أن نتروى ونتأنى في الحديث عن الفيروس، السباق المحموم لتناوله في كل شؤوننا يزيد الأمر صعوبة والبعد عن الهدف للجهات المعنية, بالنسبة لي اختصر الأمر بأخد اجراءات السلامة والوقاية بارتداء الكمامة والابتعاد عن اماكن التجمهر والازدحام وعدم التهافت على الاسواق والمـحافظة على بيتي واسرتي, ايضا لابد ان تتخد الدولة اجراءات فعالة بان من لا حاجة له في العمل او اي مجال اخر ان يبقى في بيته, ونقطة لابد ان تراعي اهتمام المختصين وهو الزحف البشري كل ص?اح الى عمان من المحافظات القريبة والبعيدة, اتوقع كثير منهم لمراجعة الوزارات والمؤسسات الحكومية هنا يجب على الحكومة ان تاخذ قرارا بشكل سريع عدم استقبال اي مراجع لأي وزارة او مؤسسة من خارج الحدود الجغرافية له, بمعنى ابن البلقاء عليه ان ينهي معاملاته في البلقاء, هذه الإجراءات ستسهم في تخفيف الضغط على عمان والمدن الكبرى.
الرأي