عند إستقراء الحالة الأردنية في زمن الإنتخابات النيابية؛ هنالك نجاحات للدولة الأردنية واضحة للعيان بالرغم من الوضع الإقليمي السياسي والعسكري الملتهب، وهذه النجاحات لا ينكرها إلا جاحد أو جالد للذات، والهدف هنا من الكتابة في الموضوع هو الرد على بعض الشطط الذي ينبري البعض بذكره هنا وهناك وأصوات الأبواق المسمومة الناعقة من خارج حدود الوطن لغايات في نفس يعقوب ولدسّ السمّ بالدسم والعبث بوحدتنا الوطنية وإنجازاتنا:
1. الأمن والإستقرار منجز نفخر به في خضم إحاطتنا بسوار ملتهب من الحروب والفتن والطائفية وغيرها، ومردّ ذلك لثالوث قيادتنا الهاشمية المظفرة والجيش وأجهزتنا الأمنية الكفؤة ومواطننا الواعي والمنتمي.
2. الكرامة الإنسانية والمواءمة بين الأمن والديمقراطية والتوجّه صوب المجتمع المدني ومعيار المواطنة والدولة المدنية والقانون منجزات حضارية كلها تحترم المواطن؛ ودليل ذلك إجراء الإنتخابات النيابية في ظرف دقيق إقليمياً وأحوال جائحة كورونا.
3. قرب العلاقة الإنسانية بين القائد والشعب وحميمية العلاقة بينهما والتي قلّما نجدها في أي دولة بالعالم، ونجاح الدبلوماسية الأردنية والحضور الدولي تُسجّل في ميزان حضاريتنا.
4. الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية والنسيج الإجتماعي الوطني يجعل من نسيجنا الإجتماعي والمجتمع المدني ومنظماته كلهم رديف لأجهزتنا الرسمية.
5. خريطة الإصلاح الشاملة والتي تمثّل رؤى جلالة الملك المعزز في النواحي السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتريوية جعلتنا نلج الألفية الثالثة بإقتدار.
6. الأردن يمثّل مركز إقليمي لتصدير الكفاءات وخصوصاً لدول إقليم الشرق الأوسط والخليج العربي وحتى بقية دول العالم.
7. صحيح أننا نعاني من إرتفاع في نسب البطالة والفقر وتراجع الإستثمارات وفرص العمل المحليّة وتراجع في النمو الإقتصادي، لكننا نفخر بالكفاءات الأردنية المرحّب بها حيثما حلّت ونظامنا التعليمي المتميّز والتي بدورها تُعوّض نسبياً هذه التحديات.
8. مقابل كل حالة فساد يتحدّث بها البعض، هنالك عشرات الآلاف من الشرفاء والمخلصين يخدمون هذا الوطن ويساهموا في نماءه وبناءه.
9. وصحيح أننا كمواطنين نعيش حالة من "البطَر" في ثقافتنا الإستهلاكية دون ترشيد أو تقدير أحياناً للظرف العام والمحيط من حولنا، لكن هذا الوطن لا ملجأ ولا ملاذ لنا غيره، لأننا ببساطة ننتمي إليه ونحبّه وندافع عنه حتى النخاع.
10. المواءمة بين الملفين الصحي والإقتصادي في ظل جائحة كورونا؛ بالرغم من وصولنا لظاهرة الإنتشار المجتمعي للفايروس؛ وتراجع الوضع الإقتصادي وفرص العمل للشباب وإنحسار الطبقة الوسطى!
11. المواءمة بين الأمن الشامل والديمقراطية؛ ودليل ذلك المضي قُدماً في إجراء الإنتخابات النيابية على طريق الإصلاح ودعوات تعظيم المشاركة الإنتخابية بين كل الفئات على سبيل إفراز مجلس نواب ممثل حقيقي للشعب وتطلعاته وتحدياته وهمومه.
بصراحة: مع إقتراب موعد الإستحقاق الدستوري للإنتخابات النيابية؛ فإن المنجزات الوطنية كثيرة والقائمة تطول، وصمود الأردن في ظل التحديات الأقليمية والمحلية والدولية بحدّ ذاته إنجاز ومفخرة، ومطلوب منّا تعظيم المنجزات والبناء عليها وعدم الإلتفات للشائعات أو محاولات العبث اليائسة بمنجزاتنا الحضارية، ومطلوب المضي قُدماً بنظرة تفاؤلية للمستقبل.
صباح الوطن الجميل