هل قصرنا نحن المسلمين ولم نجعلهم يرتجفون قبل أن تنطق ألسنتهم وتخط أقلامهم بما قد يسيء لشرفنا وهو نبينا المرسل رحمة للعالمين ومتمما لمكارم الأخلاق في هذا الوجود ! . ربما حصل هذا , خاصة ونحن وكالعادة وفي سائر قضايانا , نخطب على بعضنا البعض , ونسكت عن إساءات متعمدة لديننا ولنبينا , حتى لقد تجرأ النكرات وهمل الكوكب على رسولنا خير الأنام, وهو صلى الله عليه وسلم سنام شرفنا غير القابل للنقض بإرادة ربنا تبارك وتعالى .
هم وعن عمد وتقصد مشحون بالكراهية والحقد الأسود , كمن يشتمون الطب جراء خطأ طبيب ما , فالإسلام دين الرحمة وللبشرية كافة , يبدو في نظرهم وهم كاذبون , دين عنف وتطرف وإرهاب إن أحد من المسلمين إرتكب خطأ أو جريمة في أي موضع على هذا الكوكب ! .
لا وألف لا , الحق الفصل غير ذلك تماما , ومحمد خاتم الأنبياء والمرسلين قال فيه الله جل في علاه "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين", وهو صلوات الله وسلامه عليه, لخص دعوته الأعظم بقوله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق", فهل بعد هذا القول قول؟.
لقد إستعمرونا طويلا وقسموا وطننا الواحد أوطانا ونهبوا وما زالوا ثرواتنا وقتلوا منا الملايين, ولا يشعرون قط بشيء من ذنب, لا بل يتبجحون بالحديث عن العدل والحرية وحقوق الإنسان وما زالت مخالبهم تنهش بلداننا وعيشنا وكرامتنا من خلال كيان غاصب غرسوه بين أوصالنا وسمنوه ودعموه وفوقوه بالعسكرة حتى يظل خنجرا مسموما في أجسادنا, ولا يتورعون عن إنتهاك حرمة رسولنا المبعوث لهم ولنا والتشكيك في عقيدتنا.
لن يتوقفوا عن أفعالهم الرديئة ما داموا يجدون بيننا من يوظفونهم لمنحهم مبررات الطعن في عقيدتنا, وجاهل منا من لا يعرف من هم الخبثاء الماكرون الذين يقفون وراء ذلك كله.
الرد على هؤلاء الظالمين المستعمرين ناهبي حقوق الشعوب وخيراتها, هو بإستنهاض عظمة سماحة وسمو عقيدتنا, والإقتداء بقدوتنا العظيم "محمد" خير البرية صلى الله عليه وسلم, وقد أججت حقدهم دعوته الكريمة الأعظم التي تسقتطب وعن قناعة كل يوم المزيد من بني جلدتهم الفارين من عبودية المادة والشهوات ونكران الخالق سبحانه جل في علاه.
"محمد" النبي العربي القرشي الهاشمي, هو شرفنا الأعظم, وهو من علمنا وبوحي من الباريء الواحد الأحد أن عقيدتنا هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله صلوات الله وسلامه عليهم, وأن لا نفرق بين أحد من رسله, وأن لا إكراه في الدين, فهل بعد وفوق هذا "النبل" العظيم نبل.
صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الهدى وعلى إخوانك أنبياء الله ورسله, والخزي في الدنيا والآخرة لكل رويبضات العصر الذين أعمى الحقد الأسود قلوبهم السود وتطاولوا على أي منكم. الله الذي لا إله سواه من وراء قصدي.