عمون - روان المجالي - "وعود من سراب" هكذا تصف آرام بن طريف الاولى على ابناء العاملين في الجامعة الألمانية الأردنية اتصالات الوزارة معها وتطمينات مسؤوليها لها.

آرام وللتذكير بقصتها التي نشرتها عمون حصلت على معدل 96.5% في الثانوية العامة، وهي الأولى على ابناء العاملين في الجامعة، لكنها لم تحصل على مقعد جامعي لأن القانون الجديد فضل ابناء الهيئات التدريسية في الجامعات على ابناء الهيئات الإدارية فحصل على مقعدي الطب المخصصين لابناء العاملين في الألمانية طالبين حصلا على معدلين أقل من آرام.

يقول والد رأفت بن طريف، إن بعد نشر عمون لقضية ابنته تلقى اتصالا من وزير التعليم العالي الجديد محمد ابو قديس، والذي ابلغه أن حق ابنته في المقعد الجامعي محفوظ وسيتم قبولها بمقعد طب.

"أخبرني الوزير انه سيتم التواصل معي خلال ساعة، وبالفعل اتصل بي مدير القبول الموحد في الوزارة قائلا حرفيا: معاليه يزف لابنتك بشارة قبولها بتخصص طب اسنان في الجامعه الأردنية، لكن عند مراجعة الجامعة تبين أن قبولها بتخصص دكتور صيدلي"، يضيف بن طريف.

لم يقف الأمر هنا، عاد والد آرام للتواصل مع الوزير صاحب الوعد والبشارة، والذي بدوره اصر على وعده مؤكدا أنه سيحل الأمر خلال يومين، ثم طلب الوزير تسجيل آرام بتخصص دكتور صيدلي ليتم تحويلها الى الطب بعد يومين إضافيين، وهذا ما حدث.

يقول بن طريف، جاء الموعد ولا شيء حدث، لكن المفاجئة الصاعقة كانت برد إدارة وحدة القبول في الوزارة اليوم، حيث ابلغت بالاعتذار وأن الحديث عن مقعد الطب ما هو إلا سراب..

اما آرام فتقول لـ عمون، "لقد مضى على دوام طلبة الجامعات اسبوعين. ما ذنبي أنا بوعود اتعبتني نفسيا؟ وما ذنب من حصلت على المركز الأول بين ابناء العاملين في الجامعة أن يسلب حقها ويعطى لابناء الهيئة التدريسية ممن حصلوا على معدل أقل؟

اعتبرت آرام أن القرار الجديد الصادر عن مجلس التعليم العالي والذي يستثني ابناء الهيئات الإدارية من العاملين في الجامعات، من المقاعد الدراسية المخصصة لهذه الجامعات، قرار ظالم ولا عدل فيه، يعطي زيد ويستثني عمر.

تضيف آرام، "سلبوا مني فرحتي بعد أن اعاد الأمل فيها اتصال وزير التعليم العالي ليزف بشارته ووعده، ولكن أي وعود هذه كلها من سراب".