قُبيل الإنتخابات النيابية الحذر واجب وعلينا البناء على النصف المليء لا الفارغ من الكأس؛ فتعظيم المشاركة واجب وحق ومسؤولية وطنيةعلى كل المواطنين شيباً وشباباً وذكوراً وإناثاً؛ وحُسن الإختيار مطلوب للكفاءات الوطنية المخلصة التي تتطلع للوطن وتغليب مصالحه العليا؛ والحذر من الفاسدين والمال الأسود واجب وطني؛ ولهذا فالصوت سيكون للشرفاء والأنبياء والذين لم تلوّث سمعتهم بقضايا فساد أو شبهات أنّى كانت؛ والأهم على الجميع واجب وطني لدرء حملات المقاطعة أو العزوف المشبوهة والتي لا تخدم الوطن بشيء؛ فالكل مطلوب منه التوجه للصناديق بقلب على الوطن الذي نرنو ليكون الأميز دوماً:
1. تعظيم المشاركة بالإدلاء بأصواتكم للأفضل والأكفأ وصاحب السيرة الحسنة والذي قلبه على الوطن ومؤسساته وإنجازاته وقيادته ومواطنه؛ والمشاركة حق وواجب ومسؤولية لأن فيها المواطنة والإنتماء؛ فالشباب هم الشريحة العريضة التي وجب مشاركتها لتكون فاعلة وذات كفاءة لتفرز الأفضل دوماً.
2. الحذر من المال الأسود المسموم والرشى والوعود الفضائية الكاذبة؛ فما دخل المال قطاعاً إلا أفسده؛ ومن إشترى صوتاً يبيع الوطن بثمن بخس؛ وأخلاقياتنا وقيمنا ينبذان هكذا تصرفات لا تمت لموروثنا الحضاري بصلة؛ فالأردنيون كرماء وعزيزو الأنفس وكرامتهم تطاول عنان السماء.
3. حُسن إختيار مرشحي القوائم لإفراز مجلس نيابي قوي، أي جعل المشاركة نظيفة لا عفنه؛ فمن قلبه على الوطن لا يختار سوى الأفضل والأكفأ؛ وبالطبع إختيار الأفضل تعني مجلس نواب قوي قادر على الرقابة والتشريع والمساءلة بكل فعالية؛ فالنائب القوي هو لسان الشعب تحت القبة.
4. عدم التصويت لمن يرتبط إسمه بقضايا فساد أنّى كان نوعها؛ فالفاسد لا يؤتمن على مجلس النواب ولا يؤتمن على الوطن؛ وعلينا تحييد الفاسدين لا بل مساءلتهم؛ ولذلك مطلوب أقلها من المواطنين عدم إنتخاب هؤلاء الناس ولو دفعوا مال قارون.
5. البعد عن العنصرية والإقليمية والجهوية الضيقة والإنتخاب لصالح الوطن؛ وهذه الدعوة مطلوبة كي لا نفرز مجلس نواب مبني على الإصطفافات بقدر ما هو نوعي مبني على الكفاءة والتميز والإبداع؛ وهذه النظرة الضيقة لا يمكن أن تساهم في بناء وطن.
6. إنتخاب النواب الذين نعتقد جازمين بأنهم يسيروا بالوطن للأفضل لا ممن ساهموا أو سيساهموا بتراجع مسيرته؛ وهذا بالطبع يمكن معرفته من مسيرة الأشخاص وتاريخهم؛ فمن يملك إستراتيجية أو رؤية أقلها سيساهم حتماً في المضي قُدماً بقصص النجاح الوطنية.
7. المسألة الإنتخابية مسألة وطن لا إختيار أسماء أشخاص لمجلس النواب؛ فالقضية ليست شخوص بل برامج وخطط نهوض؛ وبالطبع الناس الذين يتطلعون للشخوص هم الضعفاء والذين يتطلعون للأفعال والأحداث هم الوسط؛ والذين يتطلعون للرؤية والإستراتيجية هم الأقوياء أصحاب النهوض والتميز.
8. دعوات المقاطعة لا تُفيد الوطن، لكننا مع إنتخاب الأقل سوءاً أنّى كانت كفاءات وقدرات المترشحين؛ فالمقاطعة دعوة من لدن الضعفاء الذين يراهنون على فشل الإنتخابات؛ بيد أن الأقوياء دوماً مع الحق ويدعون للمشاركة لا للمقاطعة.
بصراحة: المشاركة في الإنتخابات واجب وطني ومسؤولية وطنية على الجميع تنفيذها دونما تلكؤ؛ بالمقابل دعوات المقاطعة من قبل البعض لا تروق في الحديث فيها؛ ومطلوب إختيار الأفضل كفاءة وقلبه على الوطن.