اثناء زيارتي مؤخرا لكوخ , و كشك ( ابو علي ) المشهور في وسط البلد , هنا في عمان عاصمتنا الاردنية الجميلة . و هو الاشبه بمحطة وقود ثقافية للاردنيين , و العرب , و الاجانب . ولكبار الساسة ,ولكبار المثقفين , و للشابات , و للشباب . وهي ليست الزيارة الاولى لي . و كتابان لي " روسيا المعاصرة و العرب . 2016 " , و " الرهاب الروسي غير المبرر . 2020 " مركونان هناك وسط مجموعة من الكتب المزدحمة , و الزاخرة المعروضة , و المخزنة في الجوار من غير رصد حاسوبي للوارد منها , و للصادر . وسبق لي ان التقيت صاحب المحطة شافاه الله , و اثنين من ابنائه . و تعرفت اخيرا على شكواهم , وعلى هموم تعاملهم مع الكتاب , ومع المؤلف , ومع القاريء للورقيات المطبوعة , قبل و بعد جائحة كورونا COVID19 , فكانت على الشكل التالي رغم عرضهم على مشكلتهم الرئيسية على رئيس وزراء سابق زارهم , والتقط الصور معهم , ووعدهم بأيجاد حل ناجع لها.
المشكلة الرئيسية هنا بعد الكم الهائل من الكتب الواردة اليهم من غير رصد حاسوبي دقيق كما المكتبات الكبيرة في العاصمة , ومن غير رصد ورقي حتى , هو ضغط امانة العاصمة على عملهم و تحويل مقرهم الى سجن للكتب الزاخرة كما يقول احد الابناء , ومنع لحرية الحركة و الانتشار لديهم , و التوسعة , بعد حصولهم على الشهرة , و السمعة الثقافية رفيعة المستوى . وكل ما يطلبونه , و يتمنونه لانجاح عملهم الثقافي هذا المتابع بقوة , هو التوسعة على شكل بسطة واسعة , و توسيع حجم الكوخ نفسه ضمن المساحة المتواجد فيها . و الاستفادة من الجدران المجاورة الممكن ان تضفي صورة جمالية ثقافية فريدة من نوعها ,ومعلما حضاريا زاهيا ( والكلام هنا لي). وكل ما لديهم من طموح هدفهم منه الكسب المشروع , وخدمة جمهورهم الواسع , و قلب العاصمة عمان . والعمل على استبدال واجهات الكتب , و عناوينها باريحية صبيحة كل يوم.
الكتب الاكثر رواجا لدى كوخ ( ابو علي ) كما فهمت منهم مباشرة , و في ميدانهم الثقافي , هي الخفيفة التي تأتي على شكل روايات تهم الشريحة المراهقة من الشابات , و الشباب . وهي مصدر رزقهم المباشر و الرئيسي , وليس الكتب الادبية , و العلمية , و السياسية , و الاقتصادية الثقيلة . فمن يقرع الجرس , و ينقذ كوخ ( ابو علي ) , ومحطته الثقافية الهامة وسط البلد ؟ دعونا نتأمل , بعد دعوتنا لدولة رئيس وزرائنا القدير الدكتور بشر الخصاونة بالاهتمام بالموضوع الثقافي هذا نظرا لأهميته على مستوى الوطن.