أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مرسوماً ملكيا يوم الاحد الموافق ١٨/١١/٢٠٢٠ بإعادة تشكيل مجلس الشورى السعودي. وقد تضمن المجلس اختيار ١٥٠ قامة وطنية احتلت النساء نسبة كبيرة من مقاعد المجلس.

وهذا المرسوم الملكي حقيقة يذكرني بالإرادة الملكية السامية للمرحوم المغفور له بإذن الله جلالة الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه بتشكيل المجلس الوطني الاستشاري في الثمانينيات حيث تشرفت بالعمل في المجلس بعد تخرجي من الجامعة تحت رئاسة المرحوم دولة احمد اللوزي. وكان المجلس حقيقة يضم قامات اردنية مميزه نذكرها بالخير وقد حقق المجلس في حينه إنجازات لا زالت خارطة طريق لمجالس الامة اللاحقة بشقيها الاعيان والنواب.

في الوقت الذي تم تعيين معالي الشيخ عبد الله بن محمد ال الشيخ رئيساً للمجلس، حازت الدكتورة حنان بنت عبد الرحيم بن مطلق الاحمدي على منصب نائب رئيس المجلس، وهذا سبق تشريعي لأول مرة يحصل في المملكة العربية السعودية. وهذه رسالة ملكية سامية تؤكد أهمية دور المرأة في التشريع في المملكة العربية السعودية ومكانتها المرموقة، ليس فحسب في المجالات العامة وانما في مجلس الشورى/ المجلس التشريعي، هذا المجلس الذي يشكل بمثابة مجلس الامة بشقيه الاعيان والنواب ويضاهي بكفاءاته وتنوعه مجالس الشيوخ والعموم واللوردات في العالم ومجالس الشورى والتشريع في العديد من دول العالم المتمدن.

و في استعراض أعضاء مجلس الشورى ال ١٥٠ عضواً، نجد انهم يمثلون كافة قطاعات المجتمع السعودي بكافة اطيافه وعلى طول المملكة العربية السعودية وعرضها، و جميعهم قامات فكرية وعلمية وقانونية وسياسية واقتصادية واجتماعية، لهم باع طويل في مجالات اختصاصهم، الامرالذي ينعكس على تطور المملكة وازدهارها و ينسجم انسجاماً كلياً مع رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠، هذه الرؤيا التي اطلقها سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبمباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.

يشاركني كافة الاردنيين برفع خالص التهنئة الى الشعب السعودي الشقيق - من خلال سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأخ نايف بن بندر السديري - بإعادة تشكيل مجلس الشورى، مبتهلين الى العلي القدير ان يوفق المجلس لما فيه خير المملكة العربية السعودية وخير الامة، وان يديم على المملكة العربية السعودية كل الامن والأمان والتقدم والازدهار نصير الامتين العربية والإسلامية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله.