يعتقد البعض أن القراءة في الكتب شيء لا يغير في حياتنا شيء، لأنهم بالأصل لا يقرأون ولأننا شعب غير قارئ، ولكن هناك آلاف الكتب والقصص والروايات والمقالات التي غيرت في حياة ومشاعر أفراد ومجتمعات.
إن تشكيلة الانسان في شخصيته وفي فطرته يعتمد على عوامل كثيرة وأهمها القراءة ومن ضمنها الكتب التي تقرأ، فهناك الكثير من الكتب يمكن أن تغير وجه ومسار الحياة للشخص القارئ كما هناك الكثير من الكتب التي غيرت مسار البشرية ووعي البشرية من كتب علمية وفلسفية وسياسية واقتصادية واسهمت في التقدم الحضاري للبشرية بجميع اشكالها.
منها على سبيل المثال كتاب "الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية " لإسحاق نيوتن الذي وضع الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية ولمعظم مبادئ الميكانيكا الكلاسيكية، وبفضله غزا الإنسان الفضاء ووصل إلى القمر، وصنع الصواريخ التي تطلق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، وتؤمّن اليوم الاتصالات بين البشر.
كتاب "ميثاق الحرية العظيم" أصبح أساساً لوضع الدستور الإنجليزي ودساتير عدد من الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية والهند. كتاب "براءة اختراع آلة الغزل" لريتشارد آركرايت كان حاسماً في الثورة الصناعية الأولى. كتاب "بحث في طبيعة وأسباب ثروة الأمم" لآدم سميث الاقتصادي الإسكتلندي الذي يعتبر أحد معالم تطور الفكر الاقتصادي، حيث نادى بالرأسمالية ورفض تدخل الحكومة في الاقتصاد.
كتاب "دفاع عن حقوق النساء: القيود السياسية والأخلاقية" ماري ولستونكرافت يعتبر من أوائل الأطروحات في الفلسفة النسوية، ردت على المنظرين والمفكرين السياسيين والاجتماعيين في القرن الثامن عشر والذين لم يكونوا يؤمنون بحق المرأة في التعليم.وكتاب حقوق المرأة للكاتبة ماري وولستون كرافت وهي أول من أستعمل كلمة حقوق المرأة والتي تحدتث عن حقوق المرأة. بيتي فريدان الحركة النسائية في عام 1983م هذا الكتاب يدفع العديد من النساء للأنضمام الى القوى العاملة وغيرها الكثير من الكتب التي تغيير مسار حياتنا.
فيجب ان نفهم لماذا نقرأ بالدرجة الأولى وكيف نقرأ، فالقراءة والمقدرة على استعمال واستيعاب ما نفهم نحصل على الفائدة لأن أكثر الاشخاص إبداعاً ونجاحاً لا يقرأون فقط للمتعة بل يقرأون بغرض التعلم، وهذه دعوة للنرجع لقراءة الكتاب الورقي والعمل على تشجيع طباعته ليبقى أثراً موجوداً للأجيال القادمة وتشجيعهم على القراءة وليس على وأدها.