كل يوم منذ وعد بلفور1917وحتى الآن.. أي قبل أكثر من مئة عام وصلت الفلسطينيين والعرب والعالم كله إشارات عدوانية من الحركة الصهيونية وإسرائيل منذ قيامها العام 1948..
من هذه الإشارات التأكيد على قيام دولة إسرائيل الكاملة، وعلى يهوديتها وتواجدها في الأغوار شرقا كحدود شرقية لإسرائيل ولا عودة لحدود 1967 ولا انسحاب من القدس واعتبارها العاصمة الأبدية لإسرائيل والاستيطان الإسرائيلي مباح في القدس كاملة والضفة الغربية وهضبة الجولان كما هو مباح في تل أبيب..
فقد كشفت "وثائق ويكيلكس" أن هناك اتفاقا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول اخرى على استمرار الاستيطان وتوسعه في القدس والضفة الغربية وهضبة الجولان وفي داخل اسرائيل نفسها. وغيرها من القرارات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية..
حقا..
إن الموقف الاوروبي من الاستيطان الإسرائيلي مختلف عن الموقف الأميركي حيث تظهر وعلنا إشارات تعلن فيها عن اشمئزازها من الوقاحة الإسرائيلية في تسريع خطواتها لابتلاع اكبر مساحة من الأرض الفلسطينية المحتلة..
وعلى سبيل المثال: فقد قامت عشرات الشخصيات الأوروبية من بينهم قادة سابقون في الاتحاد الاوروبي، ووزراء خارجية سابقون بدعوة الحكومات في بلدهم بتبني نهج أكثر حزما في التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الحالية..
كما دعت هذه الشخصيات الأوروبية إلى إصدار بيان مشترك لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 والدعوة إلى وقفة فورا وعدم تكراره مستقبلا وفي أراض فلسطينية يعتبرها العالم كله أراض فلسطينية محتلة.
وهنا نتساءل: أين الموقف العربي في مواجهة الاجراءات الإسرائيلية المتطرفة تجاه فلسطين وطرد أهلها خارج وطنهم أرض آبائهم وأجدادهم منذ آلاف السنين..!
الرأي