قرار الدولة ببدء حملة مطاردة الزعران وفارضي الخاوة من القرارات التي لقيت قبولا وتشجيعا من الأردنيين ،ولايقلل من هذا محاولات البعض وقفها بحجة حقوق الإنسان او غيرها ، لكن القرار كان مهما ،والسبب الأهم أن الأردنيين يحبون ان يروا بلدهم قويا ،وأن تكون دولتهم معهم في مواجهة القلق الأمني والسياسي والإرهاب ....
وحتى صورة الأردن في العالم فهي ان الاردن بلد معتدل المزاج دولة وشعبا ، وأن الدولة لديها القدرة على مواجهه الأزمات بحكمة ودون عنف أو دماء ،وأن هناك معادلة خاصة بين الاردنيين وقيادتهم تمكنهم من تجاوز كل الأزمات .
ولهذا فإن ما يجري اليوم مطلوب استمراره بقوة لأن صورة الأردن الاجتماعية والأمنية أصابها التشويش نتيجة الجرائم التي خرجت عن كل مألوف في عالم الاجرام ،ولأن هذا البلد الجميل الهادئ الذي لم تستطع كل عصابات التطرف والإرهاب ان تسلبه استقراره اصابته عوامل الضعف من خاصرة اجتماعية واجرام البعض الذين سلبوا الدولة وجودها في بعض الحارات والأسواق .
واحسنت مديرية الأمن العام عندما بدأت حملتها بخطاب حازم او كما نقول " بالعين الحمرا" تجاه الخارجين عن القانون ،وكانت صلبة في مواجهة التثبيط والإشاعات ، ثم اتخذت خطوة مهمة بتوسيع الحملة لتشمل تجار المخدرات والموزعين والتي نأمل أن نرى في نهايتها التجار الكبار إلى جانب الزعران الكبار ، فالمخدرات والسلاح والاجرام دائرة واحدة .
المطلوب تنظيف الأردن من كل ما ساهم في إضعاف ثقة الأردني بمؤسساته ، والمطلوب ان نحافظ على صورة بلدنا بأنه البلد الهادئ المعتدل سياسيا واجتماعيا وامنيا والقادر على احتواء أصعب الأزمات بالحكمة الحازمة.
تنظيف الأردن من اي أمراض او إجرام او فساد أمر يقف فيه الأردنييون مع دولتهم إلا أولئك المتضررين من فكرة نظافة البلد .