معالي توفيق باشا الحلالمة وزير الداخلية الاكرم، لقد ازعجنا جميعاً ما حدث في جريمة الزرقاء ونحن نشد على أياديكم متمنيين أن يبقى الأردن آمنا مطمئنا، ولكن أود أن أنقل لمعاليكم ملاحظة أرجوا أن تأخذها على محمل الجد وأنت الرجل العسكري الذي لا يغفل صغيرة ولا كبيرة.
معالي الباشا إن استهداف فئة الزعران وفارضي الأتاوات شيء يسعدنا ويثلج صدورنا أن يتم تطهير المجتمع من هكذا فئة ضالة مع تأكيدنا أننا نشد على أياديكم.
معالي الباشا هناك فئة عادت إلى رشدها واستوت في السلوك وسأذكر لمعاليكم حادثة بسيطة تم إلقاء القبض على شخص يحمل اسبقيات ومنذ 3 سنوات لم يسجل بحقه أي طلب أو قيد ويعمل في قسم تحصيل المال العام في إحدى البلديات الكبرى مما يعني أنه غير وبدل من سلوكه، بالاضافة الى ان الاسبقيات عليه ليس لها علاقة بالاتاوات او ما شابه، وقد تم توقيفه اليوم الساعة الرابعة مساء وفرض كفالة عدلية قيمتها 100 ألف دينار، هذه حالة نحن نعلم عنها ومن المؤكد أنها تكررت مع آخرين مما يجعلنا نتساءل ونتقدم أمام معاليكم بهذا السؤال هل سنحارب ظاهرة فارضي الأتاوات من خلال الهجوم على الصالح قبل الطالح؟؟ وهل سنصنع من هؤلاء التائبين والعائدين إلى رشدهم مشروع بطالة جديد، ومشاريع مجرمين جدد؟؟ لأنه في النهاية لن يكون هناك توقيف مدى العمر بدون جرم، وعليه ارجو من معاليكم أخذ هذه الملاحظ اةلتي ستتكرر أمامكم كثيرا في ظل وجود أمر مفتوح ومطلق الصلاحية لتقدير رجل الأمن العام وبدون العودة الى أسس أو قواعد ثابتة لمحاربة هذه الظاهرة.