الأردن رمز "العفة والطهارة"
شحاده أبو بقر
21-10-2020 03:09 PM
منذ ولد، ظل الأردن، ويبقى بعون الله، وبرغم أنوف ورغبات "الحثالات" ومن يحمونهم ويستخدمونهم لترويعنا، البلد الأطهر والأنظف والأكثر أمنا بين الأوطان, إن نحن عالجنا الداء قبل أن يستفحل لا قدر الله, ونصبح كما نحن في هذه الأيام , مادة إعلامية للتندر والإستغراب ودهشة كل فضولي على هذا الكوكب!.
جيد أن نجمع شتات هذه الحثالات المقززة من سائر مدننا وقرانا ومخيماتنا وأريافنا ليلقوا العقاب الحازم , ولكن الأجود , أن نفضح داعميهم ومستخدميهم ومن يحمونهم أيا كانوا , فالأفاعي السامة لا تموت إلا بقطع رؤؤسها .
نعم , نحن خائفون ولا ننكر , بعد أن تفشى سم المخدرات في بلدنا برغم ما تبذله الجهات المختصة من جهود , وبعد أن صرنا نسمع ونقرأ عن جرائم تقشعر لها الأبدان ولا يكاد العقل يصدق أن هكذا جرائم بشعة نذلة وجبانة تقع في بلدنا العفيف الشريف منذ فجره, ويبقى بعون الله.
هذا البلد شعبه عربي أصيل يصفه الآخرون بالنشامى بكل ما يحمله الوصف من أنبل المعاني والخصال والسجايا, تحكمه أسرة هاشمية أصيلة من نسل نبي عربي هاشمي صلوات الله وسلامه عليه قال وقوله الحق "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
هل بعد وقبل هذا القول قول!, وما هو الواجب الذي نتحمل أمانته جميعا مسؤولين ومواطنين, لتنظيف بلدنا بلد الأمن لا الخوف, من كل شائبة يمكن أن تلوث نبعه الصافي الرقراق منذ تأسس!.
الأردن برغم الفقر وتوابعه من معضلات, يجب ويجب ويجب, أن يظل وطن الأمن والسكينة والطمأنينة لأهله ولكل خائف يلوذ بحياضه بحثا عن مأمنه . بغير ذلك نحن جميعا مقصرون متخاذلون تاركون لبلدنا نهبا للرويبضات ومن يتبناهم ويحميهم وينفذ أجندات ومصالح رخيصة من خلال زعرناتهم وجرائمهم, ليجهدوا بلاءنا نحن المواطنين الصالحين جهد الله بلاءهم جميعا, إذ يضعوننا فجأة ودونما ذنب إقترفناه أمام حالة محرجة , فإما قاتل أو مقتول , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.