طموحنا مجلس نواب بحجم الأزمة
النائب الاسبق ريم القاسم
20-10-2020 11:53 AM
أهلنا الأفاضل في الدائرة الثانية / الزرقاء..
نعم سمعنا منكم، وعايشنا معكم، ما يعرفه كُلّ شعبنا، عن شبكة الأزمات المعيشية والاقتصادية والخدماتية المستعصية المتراكمة منها والمستجدّة.
سمعنا وعشنا فشل الحكومات والمجالس النيابية المتعاقبة في حمل مسؤولياتها وتنفيذ وعودها، وكيف أن القليل مما بقي من الثقة، استهلكته كورونا في ارتباك الحكومة وغيبوبة مجلس النواب.
نعم نتفهم يأسكم واحساسكم بالخذلان، وهو الذي يجعل البعض يعزف عن المشاركة في انتخابات يتصورون انها ستفرز مجلسا نيابيا لا يختلف عن الدورات السابقة.
لقد تآلفت " كتلة القدس" على القناعة بأن هذا التراكم والاستعصاء في الأزمات، أمرٌ غير مسبوق في تاريخ الدولة الأردنية.
ومع الثقة بأنها " شِدّة وتزول" بمشيئة الله عز وجلّ، فإن "" كتلة القدس" تؤمن بأن إزالة الشدائد المتشابكة، يبدأ مِن ثقتكم وحُسن اختياركم لبرلمان تصنعونه بحجم الأزمة.
وحده "برلمان بحجم الازمة"، هو الذي يحقق التشاركية في الحوار وفي إعادة توصيف وتوجيه المأزق الوطني، وتجسيد الولاية الدستورية في القرار الرقابي والقوة الخدماتية.
وهو الذي يبني ويُنضج الكتل النيابية الداخلية. اولويتنا في " كتلة القدس" تشكيل 3 كتل داخل المجلس القادم (يمين ويسار ووسط) تتوافق على نظام داخلي غير مكتوب يدير المشهد وينجح في تنفيذ مشروع الحكومة البرلمانية... وبذلك تستعاد الثقة والشراكة المؤسسية في الخروج من المأزق، وفي تعمير وتأثيث الاحلام المستقبلية لشبابنا، وفي قوة الصمود والمرابطة على اللاءات الثلاث للتوطين وللوطن البديل ولصفقة القرن.
أهلنا الأكارم، إننا في" كتلة القدس" على قناعة بأن تراكم العجز واتساع الفساد، واستعصاء الأزمات، والتحسّب للقادم الأكثر صعوبة، كلّها مُجتمعة تُضاعف مسؤوليتنا في انتخاب مجلس نيابي يكون بحجم الأزمة: يستعيد سلطان التشريع والرقابة والنزاهة والإنصاف في الخدمات.
الدائرة الثانية في محافظة الزرقاء جزء واسع جغرافيا وديموغرافيا، أساسها الأردنية من مختلف الأصول والمنابت وروابطها العشيرة والنسب والدم.
الدائرة الثانية وجعها التلوث البيئي في لواء الهاشمية ، ألمها ارتفاع عدد البطالة للشباب والشابات بأحيائها وازقتها، طموح أهلها تمثيل برلماني حقيقي بعيد عن الوعود وانما الالتزام الأخلاقي مع القواعد الشعبية بالتشاركية باي تشريعات لها تأثير مباشر وغير مباشر في مسيرة حياتنا الاعتيادية.
وبمثل هذه السويّة من الممارسة الديمقراطية والثقة المستعادة والسلم الاجتماعي، نستهلّ المئوية الثانية من تاريخ الوطن الأردني الذي نفتدي.