بعد مضي أسبوعين على تنفيذ قرار الحظر الشمال في يومي الجمعة والسبت ومع ثبات أعداد المصابين بفايروس كورونا وازدياها يوما بعد يوم أثيرت تسؤالات كثيرة في أذهان المواطنين هل هي حل يساهم في تخفيف أعداد المصابين ام أنها اخذ قسط من الراحة!

قرارات متخبطة تفتح أبواب السخرية أمام المواطنين وتسمح لهم بالإستهتار بهذا الوباء العالمي وكأن له وقت محدد وزمن محدد يختبئ في جحره من الساعة السادسة صباحا ويعود إلى جحره بعدما اتم مهمته في تمام الساعة الثانية عشر منتصف الليل وبعد ما أصاب الكثيرين!

نبدأ برؤية مشاهد ثابتة يوم الخميس اكتظاظ الناس في المخابز والمحلات الغذائية والمؤسسات والشوارع بالإضافة إلى عدم تطبيق أي من شروط السلامة العامة نرى الكمامات ملقية على الأرض والمواطنين فوق بعضهم البعض خشية موتهم من الجوع ولم يرعبهم خطورة هذا الفايروس وبالتالي تزداد فرصة انتقال العدوى بين الأفراد
هل كانت هذه الصورة تتبادر في اذهان صناع القرار ام انه مجرد قرار يضاف إلى قائمة القرارات الخاطئة والتي لا تجدي نفعا!.

أما بالنسبة للمشهد الثاني والذي يتمثل بالأزمة المرورية بين المحافظات وكأنها أعياد لقضاء أوقات الحجر مع بعضهم البعض فهي أصبحت تشكل فرصة أكبر لانتقال العدوى بين محافظات المملكة وتشكيل بؤر وبيئة خصبة لانتشار هذا الوباء.

وعلى الصعيد الاقتصادي تزيد الأعباء على المواطنين وعمال المياومة والتي بدورها تزيد فرص الجرائم والسرقات وترتب الديون على المواطنين.

والجدير بالذكر أن الوضع الذي نعيشه اليوم لا يحتاج إلى فرض حظر شامل ولا حظر جزئي لأن نسبة الضرر تفوق الخيال ولكن القرار الأنسب هو تشديد العقوبة على كل من لا يلتزم بإجراءات السلامة العامة وتكثيف دور المؤسسات الوطنية من خلال استغلالهم لمواقع التواصل الإجتماعي بتوعية المواطنين وتحذيرهم


هل ستبقى عملية صنع القرار مبهمة الأسباب غائبة عن حضور المواطنين حتى يُحكم عليها بالفشل ؟

تتعدد الآراء منها ما يصيب ومنها ما يخطئ ولكن السؤال واحد هل حظر يومي الجمعة والسبت كاف للحد من انتشار الوباء العالمي فايروس "كورونا "!