بالرغم مما يمر به الأردن من ظروف جائحة أثقلت المزاج الأردني، وجعلت منه حاداً في بعض التفاصيل، إلّا أن السعي للتغلب على مشاكل المواطنين الحياتية اليومية، وجهود جلالة الملك تبقى الندى الذي يبعث الارتياح في وجدان الناس.
فالطمأنينة التي باتت ملامحها تظهر بين ثنايا مجتمعنا وتعليقات الناس، وثقتهم بقيادتهم ووطنهم، ودولتهم، هي مخزون أردني يمكننا من عبور أصعب الأزمات، وهي سمة تعبر عن اعتزاز وقوة الأردن.
فالسر الأردني هو الناس وعلاقتهم بالقيادة، هذه العلاقة التي أسست نهجاً بالحكم الرشيد، فطمأنينة حضور الملك دوماً ووجوده في عناوين التوجيهات والمتابعات، هي القوة الدافعة التي تمنحنا المعنويات بأنّ الأردن كان وما زال وسيبقى بإذن الله بخير.
ومؤخراً شهدنا تغييراً حكومياً مصحوباً بتأكيد ملكي على إتمام الاستحقاق الدستوري والدفع باتجاه صياغة علاقة صحية واقتصادية تعبر بنا الوباء وصولاً إلى آخر محطاته، وأنّ نصل بر الأمان (بإذن الله) من هذه الجائحة التي غيرت شكل العالم.
والأردن اليوم، ووسط كل هذه المتغيرات، ما زال قادراً على تشكيل حضوره، وترتيب أولوياته، مستقياً مفردات تجربته من توجهات الملك وحكمته، فخطاب التكليف السامي للحكومة أعاد رسم خارطة الأولويات وحدد الهموم وعبر عن كثير مما يجول في خاطر الأردنيين من مشاكل يومية تواجههم، فيما الحكومة مكلفة اليوم بتنفيذها.. وتحقيق الغلبة على تداعيات الأزمة والوباء وما طالته من مناحٍ أبرزها ارتفاع نسب الفقر والبطالة.
وأخيراً، شهدنا الحملات الأمنية التي جاءت مدفوعة بتوجيهات ملكية باتجاه وضع أمن كل أردني كأولوية، وتمهد الطريق لمعالجة جذرية لعقبات وظواهر تشكلت في السنوات الأخيرة.
فهذه الحملات استبقها الملك بمتابعة وتوجيه وتقديم انموذج الإدارة الحصيفة، وجاءت باحتضان شعبي دفع بها الى أعلى درجات الرضا، فالأردني شب على مأمن سكنه وطعامه واقتصاده.
الأردنيون اليوم يعتزون بمليكهم، وهم واثقون بمقدرتهم على صياغة ليس مستقبلهم وحسب بل وحاضرهم، وتحقيق الغلبة على هموم الجغرافيا والاقتصاد... وملامح الارتياح الشعبي تعبر عن ثقةٍ بقائدٍ عظيم.