تكليف الدكتور بشر الخصاونة بتشكيل الحكومة الجديدة في الأردن يقول إن العمل في السفارة الأردنية في القاهرة يظل من دواعي الفأل الحسن في حياة السفير!
فالدكتور «الخصاونة» كان سفيرًا في قاهرة المعز، ومنها عاد إلى بلاده وزيرًا، ومن الوزارة ذهب سفيرًا في باريس، ومن عاصمة النور رجع ليصبح مستشارًا للملك، ومن المستشارية الملكية تلقى المرسوم الملكي بتشكيل الحكومة، التي أدت اليمين الدستورية قبل أسبوع!
وهو رجل دارس للقانون في مراحل الليسانس والماجستير والدكتوراه، ما بين عمان ولندن ثم واشنطن، ومن شأن دارس القانون أن يكون منظم العقل والفكر!
وقد عرفته طوال فترة خدمته دبلوماسيًا يعرف مهامه على خريطة العلاقة بين العاصمتين، ثم يذهب إليها من أقصر طريق!
ولم يكن العمل في سفارة المملكة في القاهرة فاتحة خير على «الخصاونة» وحده، ولكن السفير الأسبق، هاني الملقى، خدم في السفارة لسنوات، ومن بعدها كان على موعد في العاصمة عمان ليشكل الحكومة أيضًا، ويقف فى طابور رؤساء الحكومات، الذين بلغوا 13 منذ تولى الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم فى مطلع هذه الألفية!
وكان طوال وجوده فى القاهرة مهتمًا بالشأن المصرى ومتابعًا لأحواله، وأذكر أنى تلقيت منه رسالة ذات يوم نشرتها فى هذا المكان، وكانت حول ملف التعليم وكيف أن إعطاءه الأولوية فى عقل الحكومة.. أى حكومة.. يمنحها ويمنح رعاياها تذكرة فى قطار المستقبل!
ثم كان السفير الأردنى الحالى، على العايد، على موعد مع فأل السفارة الحسن بالدرجة نفسها لأنه غادرها قبل أيام ليتولى أمر وزارة الإعلام، وقد قرأت أن أردنيين كثيرين يتفاءلون بوجوده على رأس هذه الوزارة، بحكم مسيرة ممتدة له فى الاشتغال بالعمل الدبلوماسى وفى الانشغال بقضايا الإعلام معًا!
ومَن يدرى؟!.. ربما يأتي يوم يجد فيه السفير والوزير «العايد» أنه مدعو إلى تشكيل حكومة يطبق فيها أفكاره على نطاق أوسع من نطاق الإعلام!.. فالسفارة التي غادرها تبدو وكأنها مدرسة يتخرج فيها الرجال!
المصري اليوم