جريمة الزرقاء .. «جريمة داعشية»!رجا طلب
19-10-2020 01:23 AM
الجريمة موجودة منذ بدء الخليقة، موجودة منذ أن قتل قابيل هابيل ولم تتوقف إلى يومنا هذا، ولكل مجتمع في هذا العالم سماته السلوكية وقيمه الأخلاقية وبالتالي لكل مجتمع سماته الجرمية، أعلم أنه استنتاج غير مستساغ ولكنه حقيقة علمية من الصعب إنكارها، فالشخصية الأردنية رغم رصانتها وجدية سلوكها إلا أنها ليست شخصية قاسية ولا تغلب عليها سمة العنف على عكس الحالة النمطية الشائعة عن «جلافة وكشرة الأردني»، كما أن البيئة الاجتماعية الأردنية هي بيئة طاردة للعنف وبخاصة العنف الناتج عن أسباب جرمية كالسرقة واللصوصية، فهي بيئة تحتقر «الزعران» و«البلطجية»، غير أنه وفي العقدين الأخيرين وبسبب الضغوط الاقتصادية وزيادة البطالة وانتشار المخدرات وتعاطيها وما نتج عن ذلك من مسلكيات عنفية وقيم شاذة زادت نسبة الجريمة وأخذت منحى أقرب ما يكون لتشكيل عصابات محترفة تعمل على فرض قوانينها الخاصة بالقوة وعبر العنف بكل أشكاله في بعض المجتمعات المحلية، وتأسيس نظام الخاوات والأتاوات الذي شكل وبكل أسف في بعض الحالات «جزراً معزولة» يحكمها قانون البقاء للأقوى أو البقاء للأزعر، وهذا الأمر لا يشكل تحديا أمنيا بالمعنى البوليسي فحسب بل هو تحد مجتمعي وقيمي وأخلاقي، فمحاصرة هذه الجزر التي أشرت إليها وتضييق الخناق عليها بات يشكل أولوية وطنية - أمنية من الدرجة الأولى. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة