لا خير في الدولة إذا لم تحمِ ابناءها
د. محمد حيدر محيلان
17-10-2020 11:37 PM
لا خير فينا اذا لم نقلها، ولا خير في الدولة اذا لم تسمعها، فنحن بعد فقدان الامل في التحسن الاقتصادي والمالي، وتراجع النمو الاقتصادي وزيادة نسبة الدين العام ومعدلات البطالة، وفقدان ضوء الانفراج الاقتصادي وانعدامه في أخر النفق لا نملك الا بقية الامن والأمان الذي طالما فاخرنا به... أما اذا فقدناه فهذا يعني ان تتهيأ كمواطن مستهدف المال والكرامة والشرف ان تتحول لمجرم رغم انفك دفاعا عن مالك ودمك وعرضك، ولا ينتهي ذلك عند ارتكاب الجريمة لمنع المال او الاهل أو العرض بل يستمر المشهد والمسلسل للنيل من أهلك وممتلكاتك وعرضك وشرفك وكرامتك.... فكل أردني اليوم مشروع مجرم أو قتيل وهو يسير في الشارع او في متجره او بيته.
أليس هذا بمبرر بأن تضرب الدولة بسيفها فوق الاعناق لتمنع الظلم والاستبداد والتنمر والاستقواء على الأهالي والموظفين ....
أصبح المواطن الآمن مشروع مجرم او قتيل أو مشوه إذا دافع عن نفسه وعن اهله وممتلكاته، فهل تحول الدولة دون ذلك وتحمي ابناءها من ارتكاب الجرائم بحقهم او بحق الغير؟؟ او تترك الامر للعشائر لتحمي ابناءها كما فعلت قبل تأسيس الدولة، وعندها سيتحول الوطن لساحة تصفيات وسجال وهو مالا نريده.
الكرة في ملعب الدولة فاذا كانت العقوبات بحق المجرمين لا تتناسب وفظاعة الجرائم المرتكبة ولم تردع الجناة والمتمردين المجرمين فستزداد الجريمة ويقوى هؤلاء ويزيد بأسهم واجرامهم، ولان الضربة التي لا تقتل الخصم تقويه، أو قل الحكم الذي لا يفتك بالمجرم يزيده شراسة ويعود اقوى وأشرس من قبل.
لقد انتشر أمثال هؤلاء من فارضي الاتاوات والخاوات في احدى الدول الشقيقة وازدادت شوكتهم وتنمرهم حتى أصبحوا يروعون التجار والمجتمع، ولم تستطع القوانين والتشريعات ان تردعهم او تقلل من بطشهم وجرائمهم حتى طفح الكيل بالأهالي فاستغاثوا برئيس الدولة الذي أمر من فوره بجلب هؤلاء وأعدمهم جميعا في احدى الساحات العامة، فأدب بهم كل من تسول له نفسه التجاوز او العبث بأمن المواطنين وأصبح المواطن امناً مطمئنا.
نريد قراراً وامراً او مرسوماً ملكي يقضي بإعدام أمثال هؤلاء الذين يقومون بأعمال الحرابة وإرهاب المجتمع والمواطنين امام الجميع، والا لن يأمن المواطن على نفسه ولا ممتلكاته ما دام هؤلاء يعيثون بالوطن وأهله فسادا وسفكا واجراما...نريد موقفا حازما وشديدا من قائد البلد وحامي حماه وولي الامر جلالة الملك عبد الله الثاني يعيد الامن والأمان لهذا البلد وأهله حتى يسير الراكب من الرمثا الى العقبة لا يخشى الا الله والذئب على غنمه ونفسه وعياله.