عشرات بل مئات القوائم في مختلف مناطق المملكة، وكل قائمة تقدم نفسها على انها تشكل المطلب للجمهور الأردني على أمل نيل ثقته والوصول للمجلس النيابي.

اطلعنا على عدد كبير من هذه البيانات وفي معظمها تشابه كبير في الأهداف والمطالب والطموحات، والجميع يرى بأن بيانه الانتخابي هو الأفضل وهو الذي يلبى طموحاتنا كشعب يرغب في التغيير.

أجزم بأن غالبية الأردنيين لا يكترثون لبيانات المرشحين، فالمواطن الأردني اختبر النواب منذ عشرات السنين إلى أن فقدت الثقة بين الطرفين، فما الذي يمكن فعله لإعادة هذه الثقة؟.

نعم، المطلوب اليوم هو جسر الهوة بين الناخب والمرشح وإعادة ولو جزء من الثقة المفقودة، لم تعد البيانات تجدي نفعا ولا يوجد من يقرأ أصلا، فقد مللنا من البيانات، لأننا نريد أفعالا على أرض الواقع.

الانتخابات على الأبواب إلا إذا جد جديد فيما يتعلق بالوضع الوبائي، وكنت أتمنى رؤية بيان انتخابي يشدني إليه ويجبرني على القراءة فلم أجد حقيقة، وهذا أمر مؤسف، فالمرشحون يكررون أنفسهم ولا جديد لديهم يقدمونه للمواطنين.

نتمنى أن تجري الانتخابات بهدوء وتجاوز هذه المرحلة لإنجاز استحقاق دستوري هام، ونطمح بوصول أعداد كبيرة من الناخبين لصناديق الاقتراع رغم أن المؤشرات غير مشجعة أبدا.

حمى الله الوطن والقائد وأدام علينا الأمن والاستقرار، فهذا الوطن يستحق الكثير الكثير.