التغيرات في اساليب تعليم التصميم منذ الاغلاق
د. عصام أبو عوض
17-10-2020 03:10 PM
منذ منتصف شهر آذار 2020، كان الأردن من أوائل الدول في المنطقة التي استجابت للأزمة، حيث أعلنت الحكومة الأردنية حالة الطوارئ ضمن سلسلة إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، وفرض حظر التجول بحلول 15 مارس، بدأت مؤسسات التعليم الانتقال إلى التعليم الافتراضي لجميع الفصول الجامعية. حيث في جامعتنا اعتمدنا استخدام Microsoft Teams كمنصة رئيسية لدينا.
ويوم 12 اذار 2020 تم إبلاغ أعضاء هيئة التدريس ليكونوا مستعدين ومتنبهين من خلال التركيز على التعليم عن بعد عبر الإنترنت وجلسات الفيديو الجماعية والمواد الرقمية لمعالجة الآثار الناجمة عن إغلاق الجامعة المفاجيء وغير اللحظي، والذي كان من آثاره الكبيرة إضطراب التعليم وكيفية تجاوز الحدث. لا ننكر ان اثار جائحة كورونا قد فرضت على قطاع التعليم التفكير في استبدال تفاعلات العالم الحقيقي ببدائل افتراضية، والتي كانت الخطوة الأكثر دراماتيكية في قطاع التعليم.
تسببت جائحة كوفيد -19 في أكبر ربكة لأنظمة التعليم في تاريخ الاردن والعالم، مما أثر على المدارس والكليات والطلاب في الأردن، فقد كان إغلاق المؤسسات التعليمية معيقا ليس فقط لتوفير التعليم بل الخدمات الأساسية للطلاب والمجتمع.
لقد واجه الطلبة الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا حواجز فكيف هؤلاء الذين لا يملكون متعة الوصول الى الانترنت بشكل سليم، واجه الجميع اضطرابات المنزل اثناء الاغلاق في البحث عن استقرار نفسي وتوقير مواد غذائية أو الحاجة إلى رعاية أفراد الأسرة.
نتيجة جعلت الكثير من الطلبة غير قادرين على التحلي بالمرونة، لأن هناك الكثير من الهواجس في حياتهم.
لا ننكر ان استخدام التكنولوجيا لدعم التعلم عن بعد كان أحد الجوانب الرئيسية في نجاح تجربة تعلم الطلاب. وان معظم أعضاء هيئة التدريس كانوا مجهزين جيدًا بمهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالإضافة إلى معظم الطلاب، وكانوا قادرين على الاستفادة والتفاعل مع التعلم عن بعد. والاهم كان للحوكمة في الجامعة دور إيجابي في ضبط وتوجيه وتقييم العملية التعليمية عن بعد في جائحة كورونا. المعلمون كانوا وما زالوا مركز عملية التعلم عن بعد، حيث يتبعهم الطلبة من خلال توجيهات المدرسين وكونهم مصدرًا للمعلومات والتحفيز. لقد تعلم الطلاب أن المعلمين ليسوا موجودين لحل المشكلات لهم، ولكن لدعمهم في حل المشكلات بأنفسهم. لقد تبادلوا المشكلات وسلط المدرسون الضوء على كيفية تعامل الطلاب مع تلك المشكلات.
كورونا أجبرت مدارس التصميم على التخلي عن التعلم وجهاً لوجه والانتقال إلى التعلم عن بعد، وهو ليس دائما بآمن في تعليم الفن والتصميم مرتبطا بخلفية الطالب الفتية منذ المدرسة وقدراتهم ولكن يبقى التعلم عن بعد هو الشكل الوحيد الآمن للدراسة الجماعية.
انتهى الفصل الثاني من العام الماضي والذي كان كاملا عن بعد وتلاه الفصل الصيفي الذي اعتمد فيه التعليم الهجين، جزء من المواد العملية في الجامعة وما يمكن من المواد عن بعد، الذي كان بمثابة إعلان لنهاية الفصول التقليدية، مع انه لا تزال المدارس في مرحلة مبكرة جدًا من عملية الانتقال وتكاد تكون خطرة استنادا الى الخطة الدراسية ومضمون المادة وطرق تحضيرها وقدرة المدرس في التدريس عن بعد وما يتطلبه من مهارات. نشوء مخاوف من عدة اتجاهات بشأن رفاهية الطلبة، من حيث رفاهيتهم والتأكد من حصول الطلاب على التعليم الذي دفعوا مقابله والذي كان من المفروض ان يكون في الجامعة.
لقد واجه الطلبة ظروفا صعبة ممن هم خارج البلاد وفي ظروف صعبة للغاية، قد لا يتمكن البعض من الانضمام إلينا في 18 أكتوبر؛ قد يكون البعض مريضا قد لا يتمكن البعض من دخول الأردن مرة أخرى. وهناك من يريد التعلم عن بعد كطريق سهل له كما يخيل له. والبعض يريد المواد النظرية فقط لذلك نحن ذاهبون إلى التعليم المختلط، النظري عن بعد والمواد العملية في الجامعة مع اخذ احتياطات السلامة العامة وتحفيز روح المسؤولية عند المدرس قبل الطالب اتجاه الوضع الصحي. سيواجه المعلمون مشكلة في تعديل أنفسهم في التدريس وجهًا لوجه وفي نفس الوقت عبر الإنترنت. وبالنسبة لعدد من الطلاب، سيجدون أنفسهم في موقف أصبح فيه العمل من المنزل فجأة هو القاعدة، مثل بيئة سكن الطلاب المشتركة. والبعض سيكون لديه أعباء إضافية للقيود عبر الإنترنت بالإضافة إلى مشكلات wifi والبرامج.
لا يوجد ضمان بأن التدريس خلال الفصلين التاليين سيكون تجربة بقدر ما نود. ولكن حرصنا على ان التعليم قضية سيجعلنا وطلابنا قادرين على قبول التحدي المتمثل في إنشاء نماذج في تعليم التصميم، عندما يصعب التنبؤ بعمل الطلاب ونتائجهم. يوضح نموذج التقييم الجيد توقعات التعلم الجيدة ويصف شكل التعلم. يجب على جميع المعلمين العمل على نقل التدريس والتعلم إلى الإنترنت من خلال التفطير العملي في اساليب التعليم ومخرجاته المهمة معرفيا وتقنياً. يشترك جميع المعلمين في الهدف الأساسي المتمثل في استمرار جودة التعليم لكل طالب. وهم يعلمون ان التدريس والتعلم عن بعد لا يتضمن فقط الإنترنت وانه أكثر من مجرد تحميل الملفات وروابط الفيديو، فهو نظام إدارة التعلم. واجبار المدرسين والطلاب على فهم حقيقة ان هناك بعض طرق للتدريس والممارسات المحددة التي تساعد في جعل التعلم عبر الإنترنت فعالاً.
واجب على المدرسين اجابة سؤال مهم كيف نصنع ثقافة الاستوديو. الناس بحاجة إلى مساحة. كيف سندرس التفكير التصميمي والذي اصبح الان "تحدي التصميم". ما هي إرشادات التصميم التي يمكن أن تؤدي إلى تعليم التصميم عن بعد بنجاح. لتحقيق فعالية التعلم عن بعد .. اصبح مهما للمدرس تحليل المحتوى التعليمي وتنظيمه للبلوغ في عملية تطوير محتوى التعلم الإلكتروني. على المؤسسات التعليمية تنظيم كائنات التعلم المصممة والمطورة وفقًا لترتيب المحتوى في المنهج الدراسي حيث يجب تقديم محتوى التعلم مع طرق وأساليب العرض المختلفة.
لا ننسى ان المحتوى مسؤول عن أهمية دعم التفاعلات بين المعلم والطالب والطلاب. ولا ننسى العمل مع إرشادات السلامة للسماح للطلاب بالبقاء في الحرم الجامعي. اننا سنتحرك إلى الأمام بطريقتين. الهدف هو "النظام الموازي" ، وليس التعلم في الحرم الجامعي فقط، ومحاكاة تجربة التواجد في الاستوديو، والعثور على المزيد من الحلول لدورات الاستوديو ، خاصة طلاب السنة الأولى وعمليات الرسم اليدوية.
كيف سيتم ربط الدورات التأسيسية وإيجاد بديل جيد مضمون للتفاعل المباشر؟ نحن نعلم الطلاب أن التصميم هو حل لمشكلة ما وأن طبيعة تخصصنا تملي الحل علينا. اهذا مهمتنا صعبة وليست مستحيلة.
نحتاج الى التواصل المتسق وان تكون نتائج التهلم غير منقوصة واعتماد النماذج الهجينة - حيث يتم إيقاف الفصول الكبيرة ولكن تستمر الفصول الصغيرة وجهًا لوجه. والتأكيد على تدريب المدرسين والطلبة,
تجربتنا ليست مثالية ، لكنها تسير على ما يرام,