داوودية .. الكاتب والدبلوماسي والمزارع!!
د.عدنان الطوباسي
16-10-2020 11:32 PM
كثيرون اثارتهم الدهشة عندما علموا ان الزميل الكاتب والاعلامي والسفير والسياسي الاستاذ محمد داوودية اصبح وزيرا للزراعة، لكن لا تحكموا على وزارة الزراعة ووزيرها داوودية الان بل بعد ان ياخذ الرجل مكانه ووقته لنرى فهو قادر على التحدي.
تعرفت على ابو عمر قبل سنوات خلت كنا معا نعمل في جريدة صوت الشعب هو في قسم المحليات ويكتب الزاوية الشهيرة عرض حال وانا في القسم الرياضي.. ثم استمرت معرفتنا عندما جاء وزيرا للشباب ويومها أنشأت الجمعية الثقافية للشباب والطفولة واول انسان ذهبت اليه كان هو واجتمعنا معه في اللجنة الأولمبية ودعم الجمعية وطلب منا ان نجتمع في اللجنة حتى يتوفر لنا مقر.
انطلق الرجل النشمي الى الديوان الملكي ليعمل في حضرة جلالة الملك الحسين رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى ومضى هناك زمنا جميلا روى لنا جزء منه ذات يوم وفيه الدروس والعبر ومن هناك الى البرلمان حيث اصبح ابن الطفيلة عضوا مؤثرا في مجلس النواب، ثم سفيرا في دول عدة جميلة ممتعة ووزيرا للتنمية السياسية ..وقد تكون هذه السيرة طريقا عامرا بالخبرات استقرت قبل ان يصبح وزيرا الى حضنه الاول، الى جريدة الدستور رئيسا لمجلس ادارتها، ثم كان الوزير العاشق للعمل الميداني وزيرا للزراعة.
محمد داوودية ابن الجنوب العصامي تبدو على قسمات وجهه تحديات الحياة وصبر الزمن المر وماض لم يكن معبدا بالورود لكنه مظلل بحبه وعشقه للوطن وقيادته والناس الطيبين.
ولعل وزارة الزراعة محظوظة بهذا الوزير النشمي والايام ستشهد على ذلك وهو الان دائم الحركة والترحال الى كل اولئك الذين عملوا في الزراعة لكي ينهل من علمهم وتجربتهم وخبرتهم ليستمر في الدرب التي ارجو الله ان تكون مزهرة خضراء للزراعة والمزارعين وللوطن الجميل.