نقف اليوم امام تحديات وطنية على كافة الاصعدة باتت ثقيلة ثقل الجبال، الكلل و الملل اصبح نهج حياة في السنوات الاخيرة لواقع الشارع الاردني، هل سنستمر في ندب الحظ و هل سننوح مرارا و تكرارا !.
ارى ان ندب الحظوظ و النواح و العويل لا بل اجزم ان التوعية والتثقيف ليل نهار و الحلقات النقاشية والتخطيط لا تجدي كلها نفعا دون كسر هاجس العادات البائسة وفعل حقيقي مغاير على ارض المعركة الانتخابية، هل سنعلن انتصارنا على انفسنا!
التجربة خير برهان فقد اثبتت كل التجارب السابقة ان الافرازات النيابية كانت في غالبيتها اهم واكبر عثرة في طريق الاصلاح المنشود!
نجاحنا بالتغيير يحتاج الى شقين، المشاركة الواسعة فقد كانت نسبة العازفين عن المشاركة في الانتخابات السابقة 64% من عدد الناخبين اي ان ما يقارب ثلثي الشعب لم يشارك في صنع القرار وهنا تكمن اهمية المشاركة الوطنية المسؤولة للاغلبية الصامتة وفي الشق الثاني ادعوا الاردنيين الى التصويت على اساس الفكر والبرنامج الوطني الشامل للوصول الى نواب وطن يشكلوا ثقل وطني حر للمقاومة تحت القبة!
فلننتخب نائب عازم على طرح مشروع تعديل قانون العقوبات لكي لا نبكي مثال اخرلفتى الزرقاء (لا سمح الله) الذي الم تراب الاردن!
فلننتخب نائب مؤمن باهمية تعديل قانون الانتخاب البائس هذا لكي لا نرى حلبات مصارعة ونواب خدمات بل نرى نواب مشروع وطن نواب رقابة و تشريع!
فلننتخب نائب قادر على طرح حلول تحت القبة لتشريع قوانين تحافظ على شباب الوطن و توقف الهجرات القصرية للشباب طلبا للوظيفة و الاستقرار والعيش الكريم!
فلننتخب نائب مؤهل لطرح ولسن تشريعات تضمن استقرار الوطن والمواطن و تنمي كل ارجاء الوطن وتوزع المكتسبات للجميع لتكون محافظاتنا الابية موطن لنا نولد ونعيش فيه بكرامة و فخر ونموت ونحن مطمئنون على مستقبل الاجيال!
فلننتخب نائب له ضمير وحس وطني قادر على مواجهة الفساد و الرقابة على كل مسؤول يحرمنا حق التعليم الجيد والعلاج الرحيم ويحرمنا حق العيش الكريم، نائب يحمينا من ضرائب الضرائب ومن مصائب الفساد وخفاياه!
فلننتخب نائب وطن يخفف من شكوانا و يعطينا الامل ولا يحيجنا الى المحسوبيات فالاردنييون سواء قولا و فعلا!
رغم كل الصعوبات الى ان المشوار طويل و لا يبدأ الا بخطوة التغيير فليبدأ كل منا بنفسه و لنلتقي عند صناديق الاقتراع على حب وطن ينتظر حب ابنائه، حب وطن اسمى من المجاملات، وطن اكبر واغلى من الجميع!
الرد على تعليق