في البدء نقول للدكتور محمد أبو قديس وزير التعليم العالي والبحث العلمي الف مبروك واعانك الله على هذه المهمة وانت القادم من قلب الجامعات وتدرك معاناتها وتحدياتها فقد كنت الرئيس في جامعات حكومية وخاصة.

وقد زرتك ذات صباح من صباحات الزمن الماضي وكنت رئيسا للجامعة العربية المفتوحة وتحدثنا يومها عن التعليم العالي وتحدياته وقلت لي انك في درجك ملف لقضايا التعليم الحالي واوجاعه وافاق علاجه.

وهذا هو يومك وانت على قمة هرم التعليم العالي ومعروف باطلاعك وقوتك وحماسك وحان وقت العمل وسط اكوام مكدسة من المشاكل والقضايا ابرزها النهضة بالتعليم وقد توغل الموازي في جامعاتنا على العادي فاصبح هم الجامعات المال بعيدا عن الجودة والتميز والإبداع.

ومديونية بعض الجامعات كبيرة بفعل إدارات لم تحسن الاستثمار، وغاب الالتزام بالجودة والنوعية والالتزام بمعايير هيئة الاعتماد عن معظم جامعاتنا الحكومية.

وتوغل عدد من مجالس الأمناء على الجامعات ورؤسائها، وأصبحت التعينات في كثير من الجامعات تغيب عنها العدالة والنزهة وطغت المحسوبية والواسطات هنا وهناك.

ولا شك انك عالم بأوضاع الجامعات الخاصة التي ارقها القبول الجامعي وهي الملتزمة بكل معايير الجودة والاعتماد وارهقها الموازي الذي أخذ معظم حصصها وطلابها وهي الجامعات الممتدة على كافة اركان الوطن وفيها استثمارات كبيرة ولديها الاف العاملين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين وتساهم مساهمة كبيرة في التنمية والاستثمار وتلتزم بمعايير وضوابط هيئة الاعتماد وهي تخرج الالاف من الطلبة وتحتاج الى دعم حقيقي لكي تستمر في أداء رسالتها.

معالي الدكتور محمد أبو قديس: لا شك ان المهمة عظيمة وتحدياتها كبيرة وانت اهلا لها وكان الله معك.