يمانيٌٌ بيُمن الله من ذاتي
وفي قلبي تَصَابى في صباباتي
يمانيٌّ كزهر اللوز ينثرني
شَمِيْمًا بالهُدى يَهدي هداياتي
يماني بعثتَ الروحَ في جسدي
فليْ في وجهك الورديِّ طلاتي
ولي من قولك الشافي ابتهالاتي
ولي فيك الهوى صارت مسراتي
فيا ولدي وأنتَ كل أغنيتي
ولحني إن شَدَتْ في الروح مِغناتي
ويا ولدي وأنت كل مملكتي
وغيثي إن سرتْ في الغيم غيماتي
بهاؤك في ظلال العين أدعية
تضيء ببدرها ليلي ومشكاتي
يمانٌ يا حبيبي صرتَ لي قدرًا
إلاهيّا وكنت صباحيَ الآتي
صديقي يا رفيق الوجد ما وهنت
حروفي فيك أو جفّتْ حكاياتي
إليكَ يمانُ شطآني وأشرعتي
وفي عينيكَ قد أرسيتُ مرساتي
عذيرك إن تهاداني على أكتافهم
قومي وحارتْ في ظلام القبر راياتي
فقل هذا الخليليُّ الذي روَّى
ربيعا كان يروي لي رواياتي
وقل هذا الذي أسكنتُه وَسَني
ورِمشي بات ظلًّا في نداءاتي
وقل هذا الذي وسّدتُه كفّي
وأسقيت الجوى كأسًا بآهاتي
حبيبي يا غمام الروح إن سكنتْ
وإن تعبَتْ فكنْ بُرْئي ومَنْجاتي
أستاذ الأدب العربي بجامعة مؤتة