عمون - في سابقة لم تحدث من قبل فرقت وزارة التعليم العالي بين ابناء العاملين في الجامعات، لتفضل ابناء الهيئة التدريسية على ابناء الهيئة الإدارية، فتفقد الاولى على كليهما في الجامعة الألمانية الأردنية مقعدها بتخصص الطب.

تقول آرام بن طريف الحاصلة على معدل 96.5 في الثانوية العامة، وهي الأولى على ابناء العاملين في الجامعة، "لم تحدث هذه التفرقة في أي من جامعات المملكة او مكرمة أبناء المعلمين او العسكريين او العاملين في التعليم العالي، لكنها حدثت في الجامعة التي يعمل بها والدي منذ 15 عاما ولأول مرة بتاريخ الجامعة، ليسلب حقي في تخصص الطب".

وتؤكد آرام عبر عمون، أن مقعدي الطب الذي تستحق احدهما بالتنافس كونها صاحبة المعدل الأعلى، منحا لاثنين من ابناء الهيئة التدريسية والحاصلين على معدل أقل، متسائلة "بأي حق يسلب طموحي ويهدر مجهودي سدى؟".

وتضيف، "قررت أن لا اترك حقي هذا فطموحي بدراسة الطب، فما تركت بابا الا وطرقته حتى وصلت باب الوزير السابق محي الدين توق، ابان توليه الوزارة، والذي اجابني جوابا صاعقا بقوله: اخطأنا وخلي الوزير اللي بعدي يحل مشكلتك.. هل سانتظر الوزير الجديد ليفهم مشكلتي؟"

وزير التعليم العالي السابق توق كان أصدر قرارا عبر مجلس التعليم العالي الذي يرأسه في حزيران الماضي بحصر مقاعد ابناء العاملين في الجامعات بابناء الهيئة التدريسية فقط.

وجاء في قرار مجلس التعليم العالي، "يخصص عدد من المقاعد في كليات او تخصصات: الطب، وطب الأسنان، ودكتور الصيدلة، والصيدلة، والتخصصات الهندسية، لابناء اعضاء هيئة التدريس الأردنيين العاملين في الجامعات الأردنية الرسمية التي لا تتوافر فيها هذه التخصصات".

والد آرام، رأفت بن طريف يقول لـ عمون إنه راجع الوزير توق عدة مرات في مكتبه، ولم يتمكن من الدخول اليه بسبب جائحة كورونا ومنع استقبال المراجعين، إلا أنه تمكن من التواصل معه هاتفيا، حيث أقر الوزير بالخطأ الذي وقع باتخاذ القرار إلا أنه رفض تصويبه تمسكا بقرار أصدره ولا يمكنه الرجعة عنه.

وخصص قرار مجلس التعليم العالي لابناء العاملين في الجامعة الألمانية الأردنية مقعدين اثنين في كليات الطب البشري احدهما في الأردنية والاخر في البلقاء التطبيقية فيما خصص مقعد واحد لطب الاسنان في الجامعة الأردنية، ولم تحصل الاولى على أي منهم.