في الجرائم: حتى يتدخل الملك!
د.عدنان الطوباسي
14-10-2020 12:25 PM
جريمة الزرقاء البشعة التي ارقت واقلقت وازعجت وادمت قلوب الأردنيين وعلى راسهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اعز الله ملكه.
لا شك انها جريمة نكراء والذين ارتكبوها مهما كانت اسبابهم هزت الناس والمنظومة الإنسانية والعدلية ولكن هل هذه هي الجريمة الوحيدة التي سمعنا بها.. بالتأكيد هناك جرائم مرت وربما اكبر منها واقذر لكن لم يعرف عنها احد وجرائم لا احد يعرف من ارتكبها ليس في الأردن ولكن في عالم يشهد بعدا عن الله سبحانه وتعالى وقيم الإنسانية الكريمة.
علينا في اجهزتنا الأمنية والعدلية وعلى كل اركان الدولة والمحافظين ان لا يتوانوا عن تطبيق اقسى أنواع العقاب دون رحمة بأحد ولا يستجيبوا لأي انسان او ضغط من هنا او هناك ويطبقوا العدالة بحذافيرها حتى لو كان هناك تنازل من قبل الاهل لأي جريمة مهما كانت صغيرة.
المطلوب ان تدرس ملفات أصحاب السوابق ومن يطبطبون عليهم وان يزرعوا في السجون ولا يطلق صراحهم مهما كانت الضغوط عليهم وعلى بعض الأمهات في اركان الوطن ان يكن جديرات بتربية أبنائهن وخاصة أولئك الذين تبدوا على وجوههم علامات الحقد والكراهية والخروج عن اداب الإنسانية وقيمها العظمى.
شكرا جلالة الملك المفدى على دق ناقوس الخطر واجراء ما يلزم بحق من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومواطنيه.. ودائما صدق الله العلي العظيم القائل في محكم التنزيل "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون"