المهنة: تعاطي وتجارة المخدرات
هشام الخوالدة
14-10-2020 12:16 PM
عمون - عندما كان المرحوم عبدالوهاب باشا النوايسة مديراً لشرطة الزرقاء قام بالقضاء على ظاهرة الزعران وفارضي الأتاوات، ويذكر أنه أطلق النار على ابنه البكر، وأرداه قتيلا عندما أمعن في مخالفة القانون.
كتب أحد الأشخاص المشاركين في جريمة الزرقاء على صفحته على فيسبوك "المهنة: تعاطي وتجارة المخدرات"، ومن خلال جولة سريعة في صفحته تشعر بالتلوث البصري بسبب كمية الوشم على أجسامهم بعبارات "المطانيخ" و"سباع الليل"....
وكمية كبيرة من منشورات التهديد والوعيد والاستقواء والتنمر على الجميع في العلن.
لا يخفى على أحد أن بعض المناطق أصبحت مركزاً للبطلجة وتجارة المخدرات وانتشار الجريمة.
جريمة الزرقاء بكل بشاعتها لا تقل بشاعة عن الشخص الذي قام بتصوير الفيديو وكل شخص قام بإعادة نشره، وبالرغم من الكم الهائل من المطالب الشعبية بالقصاص من المجرم إلا أن القاعدة القانونية تقول لا عقوبة ولا جريمة إلا بنصّ وتقييم الأحكام يستند إلى القانون وليس إلى العاطفة.
هذه الحادثة يجب أن تكون نقطة تحول من خلال إعادة النظر بالقوانين والتشريعات لتكون رادعة لأصحاب الأسبقيات وبؤرهم التي يعرفها الجميع.
ومن ناحية أخرى يجب إعادة النظر بفلسفة مراكز الإصلاح والتأهيل مع أصحاب الأسبقيات وجعلها مراكز لتقويم السلوك بعيداً عن مواثيق حقوق الإنسان الموقع عليها.