9 نصائح للحكومة الجديدة في مجال ريادة الشباب الأردني
مجدي حمدان
13-10-2020 11:26 PM
بعد أن تشكلت الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور بشر الخصاونة، وأدت اليمين الدستورية أمام جلالة الملك عبدالله الثاني - حفظه الله ورعاه - مساء يوم الاثنين الموافق 12 تشرين 2020، فعليها البدء بالتخطيط لما ورد من أولويات وطنية في كتاب التكليف السامي الموجهة لرئيسها، تمهيدا لتنفيذ تلك الأولويات ومراقبة حسن تنفيذها وتقييم أثرها.
ومن بين أولويات هذه الحكومة أولوية ريادة الشباب وتمكينهم، التي يجب أن تكون موجها لعمل وزارة الشباب كونها الحاضن الأول للشباب. وبصفة كاتب هذه السطور يعمل مع الشباب ومع القائمين على رعايتهم منذ سنوات طويلة، فإنه يقدم النصائح أدناه للحكومة الجديدة في مجال ريادة الشباب الأردني، على اعتبار أن تلك النصائح صادرة عن الواقع الشبابي، وهذه النصائح:
١- توفير سبل التواصل الفعالة للشباب ليُفصحوا عمَّا في عقولهم من أفكار.
٢_ تعزيز الثقة بالشباب بأنهم قادة اليوم وليس قادة المستقبل فحسب تحقيقا لرؤية سيد البلاد حفظه الله ورعاه.
٣_ تنمية الوعي المستدام لدى الشباب بأهمية الفكر الريادي كسلوك ممارس، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى مجتمعاتهم المحلية.
٤_ تقييم واقع المهارات التي يمتلكها الشباب من خلال اجراء دراسة معمقة تلامس احتياجات الشباب بعيدا عن التفكير بهم بل التفكير معهم .
٥ - تفعيل دور مراكز الشباب ومراكز الريادة والإبداع داخل الجامعات لرعاية الرياديين وتوفير البيئة المناسبة لهم ليكونوا عنصر فعال في تنمية مجتمعاتهم ومواجهة الأزمات والكوارث، فتجربة كوفيد ١٩ وما بعدها خير دليل على أن العالم بعامة والعالم النامي خاصة بأمس الحاجة إلى أشخاص رياديين بسمات تناسب القرن الواحد والعشرين.
٦_ إيجاد جسم تنسيقي في وزارة الشباب لتوجيه المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بتنمية ورعاية الشباب وتنسيق جهودها وعدم تكرار مشاريعها وبرامجها ومخرجاتها.
٧- بناء الشراكات الحقيقية مع المؤسسات الدولية والمحلية التي لها استراتيجيات فعالة وانجازات حقيقية على الأرض؛ لمد الوزارة بالدعم اللازم لتحقيق ريادة فعالة وليلمس الشباب بنود تلك الاتفاقيات بتنفيذ فعال لتعزيز الحس الوطني للشياب .
٨_ تعزيز تطوع الشباب لصالح قضايا مجتمعاتهم المحلية، فكلما زاد عدد الرياديين المجتمعيين زالت الظواهر السلبية وحلت محلها الظواهر الإيجابية التي تنمي المجتمعات المحلية ، والتطوع هو مصنع الرياديين المجتمعيين، ومن هنا فعلى وزارة الشباب اعداد استراتيجيات العمل التطوعي وتنفيذ تلك الاستراتجيات وتقييم اثرها. وما يساعد الوزارة في هذا الشأن انها المظلة القانونية لتنمية الشباب، والمالكة لموارد التنمية الشبابية كالوقت والبرامج والاعلام والعلاقات المجتمعية والتشاركية مع المؤسسات المعنية.
٩_ ضرورة مشاركة الشباب في الحياة العامة، فالتطور مرهون بالاهتمام بفئة الشباب، فالشباب جزء لا يتجزأ من المجتمع وهم قاعدة الهرم السكني فمشاركتهم في الحياة العامة دليل التطور والتقدم.
فالحكومة الجديدة إن اخذت بالنصائح أعلاه، فإنها قد تحقق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في مجال التنمية الشبابية، فمقولة جلالته" يبهرني الشباب الأردني بطاقاتهم وأحلامهم الطموحة. فمنهم المبرمجون والمبتكرون، والرياديون وقادة الغد.
إن الاستثمار في مواهبهم التي لا تعرف الحدود هو استثمار في مستقبل مشرق لمنطقتنا وعالمنا وبلدنا موطن للمشاريع التي يقودها الشباب، والتي تستمر في تغيير وجه الاقتصاد في منطقتنا وفي الخارج. ورغم أن الأردنيين يشكلون 3 % فقط من سكان العالم العربي، فإنهم يمثلون 27 % من أفضل الرياديين والمبدعين فيه ". فما قاله جلالته بمثابة البوصلة التي يتوجب على الحكومة المحافظة على اتجاهاتها وتحمل مسؤولية تقدمها .