د.معن القطامين .. تحت المجهر
د.هيا عاشور
13-10-2020 01:02 PM
هنالك شخصيات ليس لديها قدرة على الاعتراف الصريح والمباشر بهدفها وطموحها، والطموح حق شخصي للجميع، دامه متؤاما مع قدرات وخبرات وخطوات محددة سابقة لتحقيق هذا الهدف والطموح.
واستلام المناصب القيادية التنفيذية هو ليس عيبا بل هو طموح الكثير من الناس .
ولربما ما يلحق هذه المناصب من هيبة وشعور بالعظمة بتسلم وصدور الارادة الملكية ومع اشعار العامة من الناس ان هذا المنصب يلحقه الكثير من التملق والنفاق الاجتماعي ، والعلاقات والواسطات والمحسوبيات ،يجعله مغريا ومن الصعب جدا رفضه.
لذلك بسري ابتسم حينما يتحدث احدهم عن عرض منصب عليه ورفضه، ولا اعرف اشخاصا رفضوا بالفعل الا وكان المنصب بالنسبة لهم هو اقل مما يستحقونه بالفعل.
لو انا مكانه لما رفضت المنصب الوزاري، ليس للاسباب الذي ذكرتها سابقا فنحن السيدات نحقق هذا الاشباع النفسي بتحقيق الليجو بامور اخرى.
لكن لرغبتي الحقيقية بالفعل بالتغير والتعديل والخدمة وتوسيع المعرفة والممارسة بالاماكن القيادية .
ومن هذا المنبر اود ان احث الجميع على التعبير الحقيقي المباشر الصادق امام عدسات الكاميرات دام ان الامر برمته ليس عيبا وحقا للجميع.
لو لم يصرح د. معن بذلك التصريح عن عدم قبوله لمنصب وزير لكان افضل له. ولتوائمت فيديوهاته ومحاضراته مع تسلسل وحق طبيعي تدرجي لنقل المعرفة والتجربة والخبرات الى المناصب القيادية.
والان بعد تسلمه لحقيبة وزارة العمل .. المجتمع الاردني كله بانتظار تطبيقه لكلماته وحلوله التي كان يطرحها من خلال فيديوهاته، وان يكون صاحب قول وفعل حقيقي وواقعي.
وفي ظل خفة ظل الناشطين على السوشل ميديا ومتابعتهم الحثيثة وقدرتهم العالية السريعة على ربط القرارت بتناقضات مقتبسة من فيديوهات سابقة للشخصية نفسها، يواجه الدكتور معن قطامين تحدي كبير وهو تحت المجهر، بجعل قرارته وادائه متناسبا مع فيديوهاته وتصريحاته السابقة، وانسحابه او تفكيره بالانسحاب بعد فترة لن يكون هو الخيار الافضل بان يقول مثلا:" حاولت ولم استطع ..التيار اقوى مني، او مثلا المقاومة كانت شديدة " لان ذلك سيوجه تفكير الجمهور الى ان المنصب برمته كان فقط من اجل تأمين لقب له وراتب تقاعدي.
ليس أمامه اي خيار سوى الخوض في معركة العمل والمثابرة وتحقيق الرؤية والاهداف التي وضعها سابقا في فيديوهاته .