تشكيل الحكومات ليس بالأمر السهل..خاصة في عصر الكورونا..فالرئيس سينظر الى خارطة الوطن بكل اطيافه ..ليكي يختار نخبة من الوزراء يمثلون الوطن شمالا وجنوبا ..شرقا وغربا..وفي كل الاحوال فان قوى الضغط ستكون حاضرة لكي يكون لها مقعد هنا او هناك..وفي احيان كثيرة يحتار الرئيس بين شخصيات كثيرة واحيانا يكون للحظ دور في مثل هذه الامور..وزارة دولة الدكتور بشر الخصاونة جاءت تحمل ارثا ثقيلا وهي حكومة عددها كبير ونحن كنا وما زلنا نطالب بالحكومات الرشيقة لكن احيانا كثيرة تفرض الظروف ظروفا استثنائية لا بد منها..لكن من محاسن الحكومة الجديدة وجود وزارة دولة لشؤون المتابعة والتنسيق الحكومي..وقد تولاها شاب انيق دبلوماسي اكاديمي وهي من اهم الوزارات لان المتابعة والتنسيق عامل مهم لانجاح اي حكومة واذا ما كان للوزير الشاب قنوات مفتوحة وقوة وحسم ودقة ومتابعة فان الاداء الحكومي سيمضي سهلا ودون تعقيد فكثير من وزاراتنا ودوائرنا تعاني من الترهل والخمول وبحاجة ماسة للمتابعة والتنسيق خاصة في عصر التكنولوجيا..نرجو الله ان يكون لهذه الوزارة دور مؤثر وقوي للمتابعة المستمرة وسرعة الانجاز والتطور والتقدم الى افاق جديدة ..والله من وراء القصد.