الاسلاميون والشيوعيون عندما تطابق المثلثان
عودة عودة
12-10-2020 02:58 PM
في الايام الصعبة تزول جميع الخلافات بين اصحاب الايدولوجيات ويتلاقون للتشاور والخروج بقرارات حازمة وواعدة..
ومن ذاكرتي كصحفي في "الرأي" في التسعينات من القرن الماضي فقد علمت ان الاخوان المسلمين والرفاق القوميين والشيوعين سيلتقون في المستشفى الاسلامي في العبدلي "بيت التيار الاسلامي" الساعة الرابعة مساء..
الدكتور عبد اللطيف عربيات مدير المستشفى الاسلامي فوجئ بوجودي في المستشفى فادعيت انني ازور احد اقربائي في المستشفى وفجأة دخل الدكتور يعقوب زيادين وهو من شيوخ الشيوعيين تلاه الدكتور تيسير الحمصي شيخ القوميين وشخصيات اخرى حزبية ونقابية من مختلف التيارات الاسلامية والقومية واليسارية لمواجهة الهجمات الحكومية على النقابات خاصة والاحزاب ايضا
والتلاقي والتوافق بين الاسلاميين والقوميين واليساريين كان شائعا في تلك الايام فالدكتور ممدوح العبادي من شيوخ اليساريين كان نائبه الدكتور احمد الترعاني من رموز الاسلاميين كما كان اعضاء مجلس النقابة مزيج من مختلف التيارات السياسية..
واذكر ايضا ان الدكتور باسم الدجاني نقيب الاطباء ومن شيوخ التيار الاسلامي كان مريدوه من القوميين اتذكر منهم الدكتور يوسف المعشر والدكتور احمد العرموطي والدكتور جعفر الحنيطي وهم من الرؤوس الحامية القومية واليسارية..
وعلى ذكر الدكتور باسم الدجاني نقيب الاطباء الاردنيين ورئيس اللجنة العربية للطوارئ وهو اسلامي حتى العظم ففي اجتماع حاشد ببغداد القى خطابا حماسيا بدأه قائلا: أحييكم من بغداد عاصمة الرشيد والمعتصم وصدام..!
Odeh odeh 1967 @ gmail.com